قال الصحفي الفلسطيني، مجاهد السعدي، الذي شهد لحظة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، إن جيش الاحتلال اقتحم مخيم جنين صباح اليوم الأربعاء، في موقع بعيد عن المواجهات.

وتابع السعدي، في تصريحات صحفية من أمام مستشفى ابن سينا، أن شيرين كانت ترتدي الخوذة، وتحركت ببطء وكشفت نفسها لقوات الاحتلال أثناء توقف إطلاق النار، ثم تجدد إطلاق النار أثناء عبورهما الطريق، ليجد بعدها زميلته ملقاة على الأرض.

وأضاف أنه وجد زميله على السمود مصابا وسط استمرار إطلاق النار، ما دفعه إلى الرقود على الأرض لحماية نفسه، مؤكداً أن الاحتلال استهدف كل من حاول إسعاف شيرين أبو عاقلة، رغم ارتداء الصحفيين خوذ وسترات واقية مطبوع عليها شعار الصحافة.

وأكد أن الاحتلال استمر في إطلاق النار بعد إصابة الصحفيين لمدة تجاوزت 3 دقائق.

وشدد على الاحتلال عبر قناصته الذين اعتلوا المنازل المحيطة هو ما أطلق النار على الصحفيين وليس الفلسطينيين كما يزعم الجيش الإسرائيلي، لافتا إلى أن الصحفيين اختاروا مكان يبعد عن إطلاق النار والاشتباكات والمواجهات حتى بالحجارة.

وتابع: “الاحتلال هو من أطلق النار علينا من خلال قناصته، ولم تكن هناك مقاومة”، مشدداً على أن “الاحتلال يريد التهرب من مسؤوليته تجاه أي جريمة”، مضيفا أن الاحتلال حاول اغتيال الصحفيين الذين حاولوا الحقيقة من مخيم جنين.

واستطرد “المنطقة التي كنا بها فقط يراها الاحتلال وقناصته، لا يوجد مقاومين بها ولا إطلاق نار”.