ترامب يكشف عن أول لقاء منذ 25 عامًا بين أمريكا وسوريا ويُلمّح لتطبيع محتمل مع إسرائيل

في تطور مفاجئ وغير مسبوق منذ أكثر من عقدين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، عن عقد لقاء جمعه بالرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، مشيرًا إلى وجود تجاوب سوري أولي تجاه فكرة التطبيع مع إسرائيل، في خطوة قد تغيّر المشهد السياسي في المنطقة.
وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلته من الرياض إلى الدوحة، إنه أبلغ الشرع برغبة واشنطن في انضمام سوريا إلى مسار التطبيع بمجرد استقرار الأوضاع الداخلية، مضيفًا: "الرئيس الشرع قال نعم، لكنه أشار إلى أن الطريق ما زال طويلاً أمامهم".
ورغم هذه التصريحات اللافتة، لم تصدر السلطات السورية أي بيانات رسمية تتناول موضوع التطبيع، ما يُثير تساؤلات حول الموقف الفعلي لدمشق من هذا المسار الدبلوماسي الحساس، خصوصًا في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.
وكان ترامب قد أعلن خلال مشاركته في القمة الخليجية الأمريكية بالرياض، أن بلاده تدرس إمكانية تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، موضحًا أن اللقاء مع الشرع يمثل خطوة أولى في هذا الاتجاه، ويعكس استعدادًا أمريكيًا لإعادة بناء علاقات استراتيجية مع دمشق في حال التزمت بخارطة السلام.
وأكد ترامب كذلك أن بلاده تنظر في تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف منح الحكومة الجديدة فرصة للانخراط في عملية السلام، وتهيئة مناخ سياسي واقتصادي يساعد في إعادة الاستقرار للدولة السورية.
وفي ختام تصريحاته، شدد الرئيس الأمريكي على التزام واشنطن بالعمل مع الشركاء الإقليميين لتوسيع دائرة اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الهدف المستقبلي هو ضم المزيد من الدول إلى هذه المبادرات، لتعزيز الأمن والتنمية في المنطقة.