الأربعاء 21 مايو 2025 07:56 مـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
×

دراسة تحذّر.. استخدام الهاتف في الحمّام يضاعف احتمالية الإصابة بالبواسير

الأربعاء 21 مايو 2025 03:32 مـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
استخدام الهاتف في الحمام
استخدام الهاتف في الحمام

كشفت دراسة حديثة أن استخدام الهواتف المحمولة داخل الحمّام قد يرتبط بزيادة ملحوظة في فرص الإصابة بالبواسير، حيث أشارت النتائج إلى أن الجلوس لفترة طويلة على المرحاض بسبب الانشغال بالهاتف يضاعف خطر التعرض لهذه الحالة الصحية بنسبة تصل إلى 46 بالمئة.

وذكرت الدراسة التي استُعرضت خلال مؤتمر متخصص بأمراض الجهاز الهضمي في مدينة سان دييغو الأميركية، أن المشاركين الذين استخدموا هواتفهم أثناء قضاء الحاجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالبواسير مقارنة بغيرهم، وقد شملت الدراسة 125 شخصًا خضعوا لتنظير القولون، وتبين أن ما يزيد على 40 بالمئة منهم يعانون من البواسير.

وأكد 93 بالمئة من المشاركين أنهم يستخدمون هواتفهم الذكية أثناء الجلوس على المرحاض مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، بينما أشار ما يقرب من نصفهم إلى أنهم يقرأون الأخبار خلال هذا الوقت، وقال حوالي 44 بالمئة إنهم يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضح 30 بالمئة منهم أنهم يستخدمون الهاتف لمتابعة الرسائل أو البريد الإلكتروني، وفقًا للباحثة تريشا ساتيا باسريشا من مركز طبي أميركي.

وأشار عدد من المشاركين إلى أنهم يستغرقون أكثر من ست دقائق داخل الحمام في كل مرة، وعبّر العديد منهم عن اعتقادهم بأن استخدام الهاتف هو السبب في إطالة الوقت الذي يقضونه على المرحاض بشكل ملحوظ.

ورغم أن الدراسة أظهرت وجود علاقة بين استخدام الهواتف أثناء الجلوس في الحمام وزيادة احتمالية الإصابة بالبواسير، إلا أن الباحثين شددوا على أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات الموسعة لتحديد ما إذا كان استخدام الهاتف بشكل مباشر يُسهم في تطور هذه الحالة أم لا.

وتتكون البواسير من أنسجة ضامة وعضلات ملساء وأوعية دموية في الجزء السفلي من المستقيم، وتُعد هذه المكونات طبيعية، إلا أنها تتحول إلى حالة مرضية عندما تتورم أو تنزف نتيجة لضغط أو إجهاد مفرط.

ويرى بعض المتخصصين أن طول فترة الجلوس على المرحاض قد يُفاقم من فرص الإصابة، لذا يوصي الأطباء بعدم تجاوز عشر دقائق في الحمام، فيما يقترح آخرون تقليص المدة إلى ثلاث دقائق فقط، بناءً على نتائج دراسات سابقة قارنت بين مرضى البواسير وأشخاص آخرين لا يعانون منها، حيث تبين أن الفئة المصابة كانت تميل إلى البقاء فترة أطول منشغلة بالقراءة على المرحاض.