الاتحاد الأوروبي يهدد برد تجاري صارم بعد مضاعفة ترامب رسوم الصلب إلى 50%

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم عن استيائه الشديد من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب من 25% إلى 50%، مؤكدًا أنه يدرس تنفيذ إجراءات تجارية مضادة قبل منتصف يوليو المقبل، والقرار الأمريكي أثار موجة من الجدل في الأوساط الاقتصادية الدولية، خصوصًا مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبروكسل، وسط مخاوف من تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أن الخطوة الأمريكية "غير مبررة" وتضع مزيدًا من الضغط على الشركات والمستهلكين في جانبي الأطلسي، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي "لن يقف مكتوف الأيدي" وقد تبدأ الرسوم الجمركية المضادة بالتطبيق الفعلي في أقرب وقت، وكانت بروكسل قد علقت تنفيذ هذه الإجراءات في أبريل الماضي بعد مهلة تفاوضية منحها ترامب.
الرئيس ترامب، الذي تحدث من أحد مصانع الصلب في بيتسبرغ، دافع عن قراراته، واصفًا الرسوم الجمركية بأنها "كلمته المفضلة"، وأكد أنها ستعيد القوة لصناعة الصلب الأمريكية، التي يعتبرها جزءًا من الأمن القومي للولايات المتحدة، كما أعلن عن فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على سلع متنوعة، ما أثار قلق الشركاء التجاريين الرئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
وتصاعد الحرب التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي قد يعمّق حالة الغموض في الأسواق العالمية، خاصة أن هذه الخطوة تأتي في توقيت حساس مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتصاعد الحروب الاقتصادية بين الكتل الكبرى، ويرى مراقبون أن الموقف الأوروبي الحازم يعكس رغبة الاتحاد في حماية مصالحه التجارية والرد بقوة على أي سياسات جمركية أحادية قد تهدد توازن التجارة الدولية.