حسابات مفتوحة في رادس.. موعد ماتش الترجي اليوم أمام الملعب التونسي في نهائي كأس تونس

تتجه أنظار عشاق الكرة التونسية إلى الملعب الأولمبي برادس مساء اليوم، حيث يصطدم الترجي الرياضي بغريمه الملعب التونسي في نهائي كأس تونس، في مواجهة تحمل أبعادًا تاريخية ورياضية مشتعلة، وتنطلق عند الرابعة عصرًا بتوقيت تونس، والسادسة بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة.
الملعب التونسي يدخل الموعد وهو يحاول تكرار سيناريو العام الماضي حين تُوّج باللقب على حساب النادي البنزرتي، لكنه يصطدم هذه المرة بمنافس مختلف كليًا من حيث الخبرة والوزن الفني، بينما يسعى الترجي لحصد الكأس رقم 16 وإنهاء صيام دام تسع سنوات عن هذا التتويج.
صعود "البقلاوة" إلى النهائي جاء بعد سلسلة من الاختبارات الصعبة، حيث خاض أغلب مبارياته خارج ملعبه، وأزاح من طريقه أندية قوية كالنجم الساحلي والاتحاد المنستيري، في حين عبر الترجي إلى النهائي بسهولة نسبية، وحقق انتصارات كبيرة على كل منافسيه، دون أن تهتز شباكه سوى مرة واحدة.
مدرب الترجي ماهر الكنزاري سيكون أحد محاور اللقاء، نظرًا لعلاقته بالطرفين، إذ بدأ الموسم مع الملعب وحقق معه نتائج لافتة، قبل أن يغادره ويتولى تدريب الترجي، ويقوده للتتويج بالدوري وبلوغ النهائي، ما يضعه اليوم أمام فريق يعرفه جيدًا.
على الصعيد الفردي، تعوّل الجماهير على نجوم الفريقين لحسم المعركة، إذ يتقدّم الجزائري يوسف بلايلي قائمة لاعبي الترجي المؤثرين، إلى جانب زملائه الأجانب ساس، رودريغيز، توغاي، وموكوينا، فيما يعتمد الملعب على أسماء مثل موغيشا، نداو، واتارا وتوري لإحداث الفارق.
تاريخ المواجهات يصب في صالح الترجي، الذي تفوّق في معظم اللقاءات السابقة، لكن مباريات الكأس كثيرًا ما تخالف التوقعات، خاصة حين يكون اللقب على المحك، وتُحسم الأمور بتفاصيل صغيرة لا تظهر على الورق.
نهائي اليوم لا يخضع لحسابات الأرقام، بل يُحسم بالتركيز والجرأة، والملعب سيكون شاهدًا على من يفرض كلمته الأخيرة ويصعد إلى منصة المجد.