شراكة مصرية ألمانية تُحدث نقلة نوعية في الرعاية الصحية الرقمية وتحسين الجودة

تطوير المنظومة الصحية في مصر يرتكز على معايير واضحة لضمان أعلى مستويات الجودة وسلامة المرضى، مع التركيز على التغطية الصحية الشاملة التي انطلقت عام 2018 كأداة لبناء الثقة وتحقيق الكفاءة، وذلك حسب تصريحات الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
وأوضح طه خلال المنتدى المصري الألماني للرعاية الصحية أن الهيئة لا تكتفي بمنح شهادات الاعتماد فقط، بل تسعى لتطوير المعايير الوطنية، ودعم الكوادر الطبية عبر برامج تدريبية متخصصة، وتحسين جودة الخدمات في جميع المنشآت الصحية.
وذكر إصدار الهيئة لأدلة معتمدة دولياً تشمل مختلف أنواع المنشآت الصحية، من مستشفيات ورعاية أولية إلى مراكز علاج طبيعي ومعامل، ما يعزز التكامل ويوفر رعاية صحية عالية الجودة.
كما أشار إلى إطلاق أول دليل وطني لمتطلبات التجهيزات الطبية في المستشفيات، ودليل للمنشآت الصحية الخضراء المستدامة، في إطار توجه مصر نحو الاستدامة، مع التركيز على بيئة عمل آمنة تدعم الفرق الطبية وتقلل المخاطر.
وأكد طه أن الشراكة مع الجانب الألماني تمثل خطوة استراتيجية لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل، عبر تبادل الخبرات في الرقمنة الصحية، وتحسين الجودة، وإدخال تكنولوجيا الطب الحديثة، بما يسهم في تسريع الإصلاح الصحي وتحقيق رؤية مصر 2030.
وشدد على أهمية التعاون الدولي لتوسيع الابتكار الرقمي، وبناء القدرات، وتطوير السياسات الصحية، لضمان منظومة صحية أكثر كفاءة واستدامة.
وجاء المنتدى بحضور رفيع من وفد التحالف الصحي الألماني والسفير الألماني بالقاهرة، تأكيداً على عمق التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي.