بين التحديات والحلول الضرورية: تعقيب ”العقل” على نظام مواقف السيارات المدفوعة مسبقًا

طرح الكاتب عقل العقل رؤيته النقدية لنظام مواقف السيارات المدفوعة مسبقًا، كاشفًا عن جوانب تحتاج إلى إعادة تقييم وتحديث، في ظل ما يحمله النظام من فوائد تنظيمية يقابلها تحديات تؤثر على فعاليته وعدالته.
فقد باتت المدن الكبرى تعاني من ازدحام مروري مزعج خاصة في الشوارع التجارية المكتظة بالمقاهي والمطاعم التي تفتح حتى ساعات متأخرة، ما يؤثر سلبًا على سكان الأحياء المجاورة نفسيًا وصحيًا.
انطلقت تجربة المواقف المدفوعة في عدة مدن كجدة ومكة والرياض وبريدة، وتعتمد على شركات خاصة تستثمر في تركيب عدادات وأنظمة دفع إلكترونية ومراقبة مستمرة، ما خلق أحيانًا صراعات بين أصحاب السيارات والمراقبين، بسبب الشكوى من فرض مخالفات قريبة جدًا من انتهاء فترة الوقوف المجانية.
ويقترح الكاتب تطوير هذه الآلية باستخدام كاميرات ذكية ترصد الوقوف وتصدر المخالفات بشكل آلي لتفادي الإشكالات.
وعلى الجانب الإيجابي، يراهن البعض على هذا النظام في تنظيم حركة المرور وتحسين جودة الحياة، لكنه يلفت الانتباه إلى شكاوى أصحاب المحلات الذين لاحظوا عزوفًا من المتسوقين بسبب صعوبة وقوف السيارات وفرض رسوم مسبقة.
يشير الكاتب إلى تجارب مدن أمريكية وكندية حيث تتوفر مواقف مدفوعة بأسعار معقولة، بعضها تديره شركات خاصة، إلى جانب مشاريع استثمارية كبرى مثل مواقف ذكية متعددة الطوابق، ما قد يشكل نموذجًا مستقبليًا يريح سكان وزوار مدننا ويضمن تنظيمًا أفضل دون إزعاج أو خسائر تجارية.