• الرئيسية
• أخبار عالمية

تصاعدت وتيرة التوتر الأمني في العاصمة الإيرانية طهران مع حلول فجر الاثنين، حيث دوّت سلسلة انفجارات في عدة أحياء متفرقة، بينما سارعت وحدات الدفاع الجوي إلى تفعيل أنظمتها في مناطق مختلفة شملت الشرق والغرب والوسط، وسط حالة تأهب غير مسبوقة في العاصمة.

لم تُصدر الجهات الرسمية حتى اللحظة أي توضيحات بشأن طبيعة هذه الانفجارات أو الجهة المسؤولة عنها، إلا أن تزامنها مع موجة التصعيد الأخيرة في المنطقة، عقب هجمات أميركية وإسرائيلية طالت مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، يشير إلى احتمال وجود صلة مباشرة بين التطورات الميدانية والانفجارات الأخيرة.

رجّحت مصادر مطلعة أن تُصدر وزارة الدفاع أو هيئة الأركان الإيرانية بيانًا خلال الساعات القليلة المقبلة، لتقديم توضيحات تتعلق بالموقف العسكري والإجراءات الدفاعية التي جرى اتخاذها في مواجهة أي اختراق محتمل للأجواء.

في السياق ذاته، أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية عن إحباط عملية كانت تستهدف منشأة صناعية حساسة في محافظة أصفهان، حيث كشفت عن اعتقال مجموعة تابعة لجهاز الاستخبارات الأوكرانية، قالت إنها كانت تخطط لتنفيذ هجوم على مصنع متخصص في إنتاج الطائرات، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن توقيت العملية أو عدد الموقوفين بدقة.

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية، تمكنت فرق الأمن من تنفيذ العملية الأمنية بنجاح بعد رصد دقيق للمجموعة، ووصفت العملية بأنها "وقائية" جاءت في وقت حساس يشهد تصاعدًا في وتيرة الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الدفاعية في البلاد.

في تطور آخر، كشفت الشرطة الإيرانية عن إسقاط 16 طائرة مسيّرة قالت إنها تعود لإسرائيل، مشيرة إلى أنها رُصدت في مناطق مختلفة غرب العاصمة خلال الأيام الماضية، كما أعلنت عن توقيف 24 شخصًا اتهمتهم بالتجسس لصالح جهاز الموساد، ضمن حملة واسعة لملاحقة ما وصفته بـ"الخلايا النائمة" المرتبطة بالخارج.

من جهتها، أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن الضربات الجوية الأميركية الأخيرة لم تُستخدم فيها قنابل خارقة للتحصينات ضد منشأة أصفهان النووية، على عكس الهجمات التي استهدفت مواقع فوردو ونطنز، وهو ما يعزز فرضية أن المنشأة لا تزال قيد التشغيل، ما يثير قلقًا متزايدًا حول احتمالية استمرار إيران في تطوير قدرات نووية يمكن توظيفها لأغراض عسكرية.

تأتي هذه التطورات في إطار تصعيد متواصل بين طهران وخصومها الإقليميين والدوليين، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن المواجهة قد لا تظل محصورة في الخطابات السياسية، بل ربما تتسع لتشمل ضربات مباشرة ومتبادلة تستهدف عمق الأراضي الإيرانية ومواقع حيوية في أكثر من محافظة.