• الرئيسية
• أخبار عالمية

دخل التوتر بين إيران وإسرائيل مرحلة جديدة من التصعيد، بعدما أعلنت الجبهة الداخلية في تل أبيب، فجر الاثنين، رصد صواريخ انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه العمق الإسرائيلي، مؤكدة أن منظومات الدفاع الجوي شرعت فورًا في التعامل مع التهديد واعتراض المقذوفات الواردة.

تزامن هذا التطور مع تحذيرات أطلقها جيش الاحتلال، دعا فيها سكان وسط البلاد للاستعداد لسماع صافرات الإنذار في أي لحظة، مشيرًا إلى أن حالة الطوارئ ما زالت قائمة، في ظل استمرار المخاوف من تجدد الهجمات الصاروخية في الساعات القادمة.

وجاء إطلاق الصواريخ الإيرانية بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارات جوية جديدة استهدفت مواقع عسكرية في العمق الإيراني، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن المواقع المستهدفة أو طبيعتها، الأمر الذي زاد من حالة الغموض حول حجم الأضرار الناتجة عن العملية العسكرية.

في الأثناء، أفادت مصادر إعلامية داخل إيران بسماع أصوات انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من العاصمة طهران، وخاصة في الجهة الغربية والوسطى، فيما فعّلت القوات الإيرانية أنظمة الدفاع الجوي في عدة مواقع، دون أن تصدر أي جهة رسمية حتى اللحظة توضيحًا بشأن نتائج الهجمات أو عدد الإصابات المحتملة.

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب فجر اليوم، أن العمليات العسكرية داخل إيران ما تزال مستمرة، رافضًا تقديم أي معلومات إضافية، بينما تتواصل التحركات العسكرية الإسرائيلية في الأجواء الإقليمية، وسط ترقب دولي شديد لما قد تسفر عنه هذه المواجهة المباشرة بين الخصمين.

وتزامن هذا التصعيد مع تقارير نُشرت في الصحافة العبرية، أشارت إلى وجود تقديرات أولية داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تُرجح انتهاء الحملة الحالية ضد إيران خلال أسبوعين، لكن مصادر رسمية في الجيش نفت وجود تصور واضح حتى الآن بشأن المدى الزمني للعملية، مؤكدين أن مجريات المعركة وتطوراتها الميدانية ستحدد مسارها ومدتها.

ويشهد الملف الإيراني-الإسرائيلي تصعيدًا متسارعًا منذ أيام، بعد سلسلة من الضربات التي استهدفت منشآت حيوية ومواقع نووية داخل إيران، في الوقت الذي تحذر فيه أطراف دولية من انفجار شامل قد يمتد تأثيره إلى ساحات أخرى في الشرق الأوسط، ويخلط أوراق التوازنات الإقليمية بالكامل.