• الرئيسية
• أخبار عالمية

اعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مقابلة متلفزة بأن منشآت بلاده النووية تعرضت لدمار واسع نتيجة ضربات جوية متكررة نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب ما ذكرته شبكة CNN الأمريكية.

وأوضح بقائي أن المنشآت النووية لم تصمد أمام تكرار الهجمات، مؤكدًا أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بدأت بالتعاون مع هيئات فنية في تنفيذ تقييم شامل للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية، في محاولة لرصد مدى التأثير الذي أحدثته العمليات العسكرية الأخيرة.

وأشار المتحدث إلى أن البرلمان الإيراني صوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أنه امتنع عن اتخاذ خطوة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تمثل الإطار الدولي الأساسي لمنع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

ورغم اعتراف بقائي بحجم الضرر، كانت تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين ووسائل إعلام رسمية قد حاولت التقليل من تأثير الهجمات على البرنامج النووي، وهو ما أظهر تباينًا واضحًا في الخطاب الرسمي داخل إيران بشأن تطورات الملف النووي خلال الأيام الماضية.

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صدرت الأربعاء أن الضربات التي وجهها ضد مواقع نووية إيرانية أفضت إلى "تدمير كامل"، معتبرًا أن العملية حققت أهدافها العسكرية بشكل كامل، دون أن يوضح ما إذا كانت هذه النتائج قد تم التحقق منها ميدانيًا.

وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الجهة المكلفة بالرقابة النووية تحت إشراف الأمم المتحدة، بأن الهجوم الذي استمر 12 يومًا أضر بعدد من المنشآت النووية في إيران بدرجة بالغة، مما يشير إلى أن آثار هذه العمليات ربما تكون أعمق من التصريحات الأولية الصادرة من طهران.