• الرئيسية
• الرياضة

اتجه نادي الهلال السعودي إلى اتخاذ قرار بعدم خوض بطولة كأس السوبر السعودي، المزمع إقامتها في هونغ كونغ بين 19 و23 أغسطس المقبل، ما فتح الباب أمام قراءات قانونية متباينة حول تبعات هذا الغياب.

وجاء هذا القرار بعد نقاشات موسعة داخل أروقة الإدارة الزرقاء، التي ارتأت، بالتنسيق مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، ضرورة الانسحاب من البطولة، تفاديًا لضغط المباريات، خصوصًا بعد عودة الفريق من مشاركة قوية في كأس العالم للأندية 2025، التي بلغ فيها ربع النهائي، في موسم حافل على المستويين المحلي والقاري.

وبالرغم من أن الهلال سبق له أن تُوّج بلقب النسخة الماضية من السوبر بعد انتصاره الكبير على النصر في نهائي أغسطس 2024، فإن إدارة النادي اختارت الاعتذار عن الدفاع عن اللقب هذا العام، ما يُحتمل أن يقود إلى إجراءات تأديبية من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، تشمل غرامات مالية ومنع المشاركة في النسخة التالية من البطولة.

وعلى صعيد متصل، طُرحت تساؤلات عديدة بشأن هوية الفريق الذي سيخلف الهلال في هذه النسخة، حيث أظهرت تسريبات إعلامية أن الأهلي، خامس ترتيب دوري المحترفين الموسم الماضي، قد يكون الأوفر حظًا لحجز المقعد الرابع، وذلك استنادًا إلى لائحة المسابقة التي تُتيح تعويض الغياب بناءً على ترتيب الدوري.

لكن المستشار القانوني أحمد الشيخي قدّم قراءة مغايرة، حين أوضح عبر تصريحات تلفزيونية أن عدم مشاركة الهلال لا يُعد انسحابًا تقليديًا، بل يُصنّف ضمن الامتناع، ما يعني - وفقًا للوائح - اعتبار القادسية فائزًا تلقائيًا في نصف النهائي وتأهله مباشرة إلى النهائي دون استبدال الفريق المنسحب، مستبعدًا بالتالي دخول أي نادٍ بديل.

ورغم أن حالات سابقة شهدت استدعاء فرق إضافية عند انسحاب نادٍ مشارك، إلا أن تفسير الشيخي أثار موجة من الجدل، خاصة أنه يتعارض مع ما اعتُبر تقليدًا تنظيميًا في مثل هذه الظروف، ما يضع الاتحاد السعودي أمام اختبار صعب لحسم الشكل النهائي للمسابقة.

ويُذكر أن بطولة السوبر هذا الموسم تقام بصيغة خروج المغلوب، حيث يلتقي الاتحاد مع النصر يوم 19 أغسطس، فيما كان من المقرر أن يواجه الهلال القادسية في اليوم التالي، على أن تُلعب المباراة النهائية يوم 23 من الشهر ذاته بين الفريقين المتأهلين من الدور نصف النهائي.