أعربت فرنسا، عن قلقها البالغ إزاء وجود مقابر جماعية في منطقة "كاساي" وسط جمهورية الكونغو الديموقراطية، بحسب الأمم المتحدة.
و قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال - في بيان اليوم الخميس - إن فرنسا تجدد إدانتها الشديدة لأعمال العنف الدامية، وانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة "كساي" خلال الأشهر الأخيرة أي كان مرتكبوها.
وأضاف المتحدث أن بلاده تطالب بتسليط الضوء على هذه الأفعال التي يمكن - كما ذكر مجلس الأمن الدولي - أن ترقى إلى جرائم الحرب في نظر القانون الدولي.
وأشار إلى دعوة بلاده للسلطات الكونغولية للعمل على نحو وثيق مع الأمم المتحدة لبلوغ هذه الهدف، مذكرا بخلاصات مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي انعقد في 6 مارس، والتي طالبت حكومة الكونغو بفتح تحقيق فوري محايد و موثوق فيه لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم و ذلك إلى جانب إجراء تحقيق دولي مستقل. 
وكانت الأمم المتحدة، أفادت - أمس - بالعثور على 17 مقبرة جماعية في منطقة كاساي وسط جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تشهد عنفا بين القبائل وقوات الأمن.
واندلع القتال في كاساي، بعدما قتلت القوات الحكومية في أغسطس الماضي، الزعيم القبلي جان بيير مباندي، المعروف باسم كاموينا نسابو والذي اطلق تمردا ضد الرئيس جوزيف كابيلا.
وتتهم الأمم المتحدة قوات الأمن في جمهورية الكونغو الديموقراطية، باستخدام القوة المفرطة ضد رجال الميليشيات، وتتهم المتمردين بتجنيد أطفال لاستخدامهم في القتال وبارتكاب فظائع على نطاق واسع.