قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن المعلومات الكاذبة حول استخدام دمشق للسلاح الكيمياوى فى إدلب، تهدف إلى تغيير النظام فى سوريا.

وقال لافروف، خلال لقائه مع نظيره الصينى، وانج يى، اليوم الجمعة: "يوم أمس رفضت الوفود الغربية اقتراحنا المشترك حول زيارة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمكان الحادثة المحتملة لاستخدام السلاح الكيمياوى فى سوريا، وذلك من دون أى تفسير واضح". وتابع: "وتبين فى ذلك ضعف موقف زملائنا الغربيين، الذين فى واقع الأمر يمنعون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إرسال مفتشيها إلى مكان الحادث والمطار الذى يزعم أنه انطلقت منه الطائرات المحملة بقذائف محشوة بالمواد الكيمياوية". وأضاف الوزير الروسى: "أعتقد بأن هذا وضع خطير للغاية، لأنه من الواضح اليوم أن المعلومات الكاذبة حول استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيمياوى، تستخدم للتراجع عن قرار 2254، الذى ينص على تسوية سياسية بمشاركة كافة الأطراف السورية، والعودة إلى الفكرة الموجودة منذ فترة طويلة بشأن تغيير النظام فى سوريا، وأنا على قناعة بأنه يجب ألا نسمح بحدوث ذلك". وتعليقا على تصريحات لندن وباريس بأن خبراءها حصلوا على عينات التربة من مكان الحادث، قال لافروف إن روسيا لم تحصل على الرد على الأسئلة الموجهة إلى بريطانيا وفرنسا ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بشأن المكان الذى تم أخذ هذه العينات فيه، ومن أخذها ومتى نقلت، وأضاف: "هذا قريب من حالة الإساءة إلى سمعة هذه المنظمة، وإذا كان هناك من يرغب فى المساهمة فى ذلك، فيجب قطع مثل هذه المحاولات".