الصباح العربي
الجمعة، 26 أبريل 2024 07:20 مـ
الصباح العربي

أخبار عربية

الخارجية السعودية : التصريحات الإيرانية عدوانية ولا تعبر عن نوايا طيبة

صورةأرشيفية
صورةأرشيفية

أعرب وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية عادل بن أحمد الجبير ، عن استنكار المملكة ورفضها للتصريحات العدوانية للمسؤولين الإيرانيين التي تتعلق بتدخلات إيران في الشأن الداخلي لدول المنطقة مؤكداً أن هذا الأمر غير مقبول لنا ولأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي.كما عبر عن استنكار المملكة للتهديدات والتصريحات التي أدلى بها المسؤولون الإيرانيون تجاه الأشقاء في البحرين، وقال: «هذا أمر لا نقبله ونرفضه ونعتقد أنه لا يمثل رغبة دولة تسعى للحصول على حسن الجوار بل يمثل دولة لها طموح في المنطقة وتقوم بتصرفات عدوانية.

وخلال مؤتمر صحفي مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني أوضح وزير الخارجية أن المملكة بحثت مع الاتحاد الأوروبي آلية ستصدر حول تسهيل تأشيرات المواطنين السعوديين حيث بحثت المملكة مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني فكرة تمديد مدة صلاحية التأشيرة إلى خمسة أعوام وبإذن الله نصل إلى نتيجة ترضي السعوديين ومواطني دول الاتحاد الأوروبي.

وكشف الجبير أن الطرفين بحثا القضية الفلسطينية وكيفية إعادة إحياء عملية السلام على أسس معروفة ومبادرة السلام العربية، إلى جانب بحث الوضع في سورية وأهمية إيجاد حل سياسي يقضي بإبعاد الرئيس بشار الأسد من السلطة والمحافظة على المؤسسة الدستورية، والأوضاع في اليمن والهدنة الإنسانية التي طلبها الرئيس اليمني وأيدتها قوى التحالف، وأهمية إيجاد حل سياسي في اليمن لإخراجه من المأساة التي يعيشها، إلى جانب التطرق للأوضاع في ليبيا وكيفية إعادة الاستقرار لها.

وعن الملف النووي الإيراني والاتفاقية التي توصلت لها الدول ٥+١ مع إيران وآلية تطبيق الاتفاقية والالتزام بمنع إيران من استخدام السلاح النووي ووضع آلية تفتيش قوية تشمل تفتيش المواقع العسكرية والآلية لإعادة العقوبات على إيران في حال مخالفتها للاتفاقية، مؤكدا أن المملكة أوضحت استنكارها من التصريحات العدوانية ضدها من مسؤولين إيرانيين تثبت تدخلات إيران في الشأن الداخلي لدول المنطقة وهذا مرفوض تماما.

وأبان الجبير خلال مؤتمر صحفي الذى عقد في مقر وزارة الخارجية أن تصريحات المالكي على مدى السنوات أوصلتنا إلى قناعات تدلل على أن كثيرا مما يقوله المالكي لا أساس له، بينما السياسات الطائفية التي تبناها طيلة فترة توليه رئاسة مجلس الوزراء في العراق هي التي أدت إلى خلق الفتنة في العراق وتهميش السنة في العراق والانتفاضة التي حدثت من الأفراد ودخول داعش إلى العراق، ويجب أن يكون نوري المالكي آخر من يتهم المملكة بدعم الإرهاب، خاصة وأن الحكومة العراقية أصدرت بيانا أن هذا لا يمثل وجهة نظرها. فالسياسات التي تبناها خلال وجوده كرئيس وزراء، هي التي أدت إلى خراب العراق، ونعلم أن الشعب العراقي يرفض مثل هذه التصريحات الطائفية وشب الفتنة، مشددا على أن المملكة من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب ومن أوائل الدول التي حاربت الإرهاب، ويشهد للمملكة المجتمع الدولي حزمها في التعامل مع الإرهاب والتطرف ومحاربة داعش.

 وعلق الجبير على تصريحات المسؤولين الإيرانيين في الآونة الأخيرة التي تصاعدت وكثرت وقال: قد يكون ذلك بسبب قبولهم باتفاقية كانوا رافضين الكثير من شروطها التي وضعت لهم، ويمكن أن تعود بسبب هزيمة حلفائهم في اليمن الحوثيين وإتباعهم أو بسبب تدهور وضع حليفهم بشار الأسد في سورية أو بسبب وصول المجتمع الدولي لقناعة أن السياسة الطائفية التي كانت تتبع في العراق يجب أن يتم التخلي عنها، فيمكن أن هذه الأمور استفزت إيران ، ولكن نحن نرفض تصريحاتهم العدوانية التي يظهرونها اتجاه دول المنطقة.

وأضاف الجبير أن موقف المملكة منذ البداية في القضية اليمنية أن الحل في اليمن حل سياسي ونأمل أن تستطيع الجهات المختلفة في اليمن أن تصل إلى حل يضمن الأمن والاستقرار، ولكن للأسف ما حصل هو أن الحوثيين احتلوا مناطق اليمن وشكلوا خطرا مباشرا على الحكومة الشرعية اليمنية الأمر الذي أدى إلى طلب الحكومة الشرعية دعمها، والمملكة ودول التحالف قدمت هذا الدعم ولكن من أول يوم في العمليات العسكرية، وكنا نقول ان الحل في اليمن سياسي وتأملنا أن يستطيع الحوثيون والمخلوع أن يكون لديهم الحكمة لإخراج اليمن من هذه المشكلة، ولكن للأسف استمرت العمليات وحققت قوات التحالف انتصارات كبيرة في عدن والآن بدأنا نرى ميزان القوة في اليمن، ونتمنى أن يقنع ذلك الحوثيين واتباعهم في اليمن بالتخلي عن العمليات العسكرية لإنقاذ اليمن.

في الجانب الآخر أوضحت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني أن الاتحاد الأوروبي غير واثق حتى الآن في إيران بخصوص الملف النووي ولكن نأمل في التطبيق الجاد وسنراقب التنفيذ عن كثب، ولكن هناك رغبة سياسية قوية من ايران في تحمل بعض المسؤولية واستثمار الاتفاقية التي ستفتح الطريق لنوع مستقبلي مختلف بين إيران والعالم.

وأشارت إلى أنها بحثت في المملكة كيفية مكافحة الإرهاب ودعم التجارة والفرص التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة التي يتطلعون لتقويتها، فهناك أفكار متطابقة بين الجانبين في مبادرة السلام العربية.

وزادت إلى أنهم بحثوا طرق التعاون مع الشركاء في الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لإعادة الظروف وإنشاء دولة فلسطينية، وطريقة مشتركة لإيقاف الحرب في سورية، مع أهمية إيجاد حل سياسي لليمن وليبيا وأن جزءا كبيرا من المباحثات تم تخصيصه لمناقشة اتفاقية الملف النووي.

وأكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي أنها ستزور طهران اليوم لتنفيذ الاتفاقية في الملف النووي، مؤكدة أن الاتفاقية قوية وستضمن حال تطبيقها ألا تملك إيران أي سلاح نووي لمدة ١٥ عاما، وعدم انتشار السلاح في المنطقة حيث سيستثمرون كل رأس مالهم السياسي لتغيير المسألة من المواجهة إلى التعاون بين إيران والمنطقة والعالم.

 

 

أخبار عربية

click here click here click here altreeq altreeq