أجرت البحرية الصينية، اليوم الثلاثاء، مناورات بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي لتحسين قدرتها القتالية.
وقالت مصادر بالقوات البحرية إن المناورات يشارك فيها نحو 100 سفينة عسكرية والعشرات من الطائرات وبعض كتائب إطلاق الصواريخ من قوات سلاح المدفعية الثانية، فضلا عن عدد غير معروف من القوات المتخصصة فى حرب المعلومات.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم البحرية الصينية ليان يانج، فى تصريح صحفي نشر على الموقع الرسمى لوزارة الدفاع الصينية كما أوردته وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، إن إجراء المناورات البحرية هو فعل عادى تقوم به القوات البحرية فى مختلف دول العالم بشكل دورى، مشيرا إلى أن التدريبات البحرية الروتينية الجارية بالمنطقة حاليا تهدف إلى اختبار القدرات القتالية للقوات الصينية، وترمى إلى تعزيز قدراتها على المناورة وعلى تنفيذ عمليات بحث وإنقاذ وغيرها من المهام المختلفة.
وأشار إلى أن قيام الصين بمثل تلك المناورات يتماشى مع القانون والأعراف الدولية، مؤكدا أن البحرية الصينية ستستمر في القيام بمثل هذه المناورات في المستقبل.
وأضاف ليان أن جزر نانشا والمنطقة المحيطة بها كانت جزءا من الأراضى الصينية منذ القدم، ولكن عدد من الدول المجاورة قامت باحتلال أجزاء منها منذ فترة طويلة، وبدأت فى بناء منشآت بها ونشرت أسلحة هجومية ثقيلة عليها - على حد تعبيره.
واتهم ليان بعض الدول القوية من خارج المنطقة بأنهم استدرجوا دول أخرى ليتدخلوا فى مسألة بحر الصين الجنوبى، وقاموا بنشر سفنهم وطائراتهم للقيام بمهام استطلاعية، كما نفذوا أيضا العديد من المناورات مستخدمين خلالها الصين كعدو تخيلى لهم، مشيرا إلى أن كل تلك الأفعال والتصرفات تمثل فى نظر الصين تهديدا شديدا لأراضيها ولسيادتها، فضلا عن أنه يضر بالأمن والاستقرار الأقليمى وبحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبى.
وأكد أن البحرية الصينية ستظل دائما في وضع الترقب والاستعداد الكامل وستسعى بكل إمكانياتها لأداء مهامها في الحفاظ على السيادة والأمن الوطني والمصالح التنموية للبلاد وحماية السلام والاستقرار الأقليمي.