أدانت جامعة الدول العربية كافة الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين والعرب داخل الخط الأخضر والأسرى داخل السجون الاسرائيلية والممارسات والانتهاكات الجسيمة والعدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية .

وطالبت الجامعة العربية ، في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة مساء اليوم الخميس ، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي، التعامل بمسؤولية مع تلك الانتهاكات الجسيمة .

كما طالبت بالضرورة العاجلة لتوفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني يضع حداً فورياً لهذه الانتهاكات التي لا يمكن تصنيفها الا ضمن "جرائم الحرب" التي تستدعي الملاحقة والمسائلة الجنائية.

وأهابت الجامعة العربية بالمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإجبار اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على احترام القانون الدولي والانصياع لمقررات الشرعية الدولية وارادة المجتمع الدولي بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير على طريق انهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من الحرية والاستقلال .

وأكدت أن اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تواصل سياستها العنصرية وانتهاكاتها الجسيمة الممنهجة لقواعد القانون الدولي والانساني واتفاقيات جنيف الأربع وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة متعمدة اقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين من قتل متعمد وبدم بارد إلى تسارع الاستيطان إلى التدمير والتهجير القسري الممنهج.

وأشارت الجامعة العربية إلى أنه في تصاعد غير مسبوق في الأيام الأخيرة لم يستثنِ العرب الفلسطينيون داخل الخط الأخضر، أقدمت السلطات الاسرائيلية خلال أسبوعين على مداهمة قرية "أم الحيران" وهدم حي كامل مكون من خمسة عشر منزلاً بالقرية مع الاعتداء على سكانها العزل بالسلاح لقمعهم واخضاعهم، ما أسفر عن استشهاد أحد أبناء القرية واصابة عدد آخر من بينهم رئيس القائمة العربية أيمن عودة.

يذكر أن قرية " أم الحيران" هي واحدة من 40 قرية بدوية لا تقدم لها أي خدمات صحية أو تعليمية إلى جانب حرمانها من الماء والكهرباء ومهددة بالهدم والإزالة كما هو الحال بالنسبة لقرية العراقيب التي هدمت أكثر من 106 مرات.

وأشارت الجامعة العربية إلى أنه بصورة متزامنة، كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي تجتاح مخيم قلنديا بالقدس وتهدم أحد عشر منشأة تجارية وتقتحم القسم (4) في سجن "نفحة" .

وأوضحت الجامعة العربية أن اقتحام هذا القسم يأتي ضمن سياسة الاحتلال الاسرائيلي المتعمد لإذلال الأسرى، حيث سبق لقوات الاحتلال الاسرائيلي أن اقتحمت القسم رقم (9) في سجن النقب في 11 يناير الجاري ، وفرغته من نزلائه الأسرى البالغ عددهم 120 فلسطينياً، كما أعدمت الأسير المحرر محمد الصالحي البالغ من العمر (32) عاماً في 10 من ذات الشهر بعد اقتحام منزله الواقع بمخيم الفارعه جنوب طوباس بالضفة الغربية، حيث أطلقت عليه (6) رصاصات اخترقت جسده وتركته ينزف حتى الموت ، فضلا عن عودتها إلى القتل المتعمد والاغتيال المباشر لعدد من الشبان الفلسطينيين إلى جانب اقتحامات المستوطنين المستمرة والمتصاعدة بحماية الجيش الاسرائيلي.

.