الصباح العربي
السبت، 27 أبريل 2024 03:58 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

بعد وساطة الكويت والإمارات.. العلاقات المصرية – السعودية على أبواب فجر جديد

الصباح العربي

"سحابة صيف عابرة " هكذا اعتبرا أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبي الأزمة التي تعرضت لها العلاقات مصر والمملكة العربية السعودية على خلفية الأحداث والمواقف التي تم إدارتها بشكل خاطئ لا يتناسب مع حجم العلاقات الثنائية بين الدولتين ، الأمر الذي أدي لتدخل الكويت والإمارات في "وساطة خليجية " لتقريب وجهات النظر وإعادة الهدوء ورأب الصدع بين البلدين كخطوة أولى في طي هذه الصفحة نهائياً وإعادة الأمور إلي سابق عهدها قبل انعقاد القمة العربية في الأردن أواخر مارس المقبل.

واستجابة لتلك الوساطة والجهود المكثفة التي بذلتها الكويت والإمارات ، أعلن مجلس الدفاع الوطني المصري برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، تمديد مشاركة قوات الجيش المصري في عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة السعودية بتحالفات عربية وإسلامية تهدف إلى مساندة الحكومة الشرعية في اليمن ، والدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب، وذلك استناداً للمادة 152 من الدستور".

وأكدت المصادر لبوابة "الصباح العربي " أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبي ، قاما خلال الأيام الماضية بجهود مكثفة مع القيادتين المصرية والسعودية للتهدئة واحتواء أية خلافات لتهيئة الأجواء، مشيرة إلى أن الجهود الكويتية والإماراتية لاقت قبولا من القيادتين، حيث أكدت القاهرة والرياض أنهما بلدان شقيقان ويسيران فى خط واحد.

وأضافت المصادر أن القيادة السعودية أبلغت الكويت وأبوظبي أنها تكن كل احترام لمصر قيادة وشعبا وإنها منفتحة على أي حوار مع مصر حول القضايا الإقليمية باعتبار القاهرة عنصر مهم لضمان الأمن القومي العربي والإقليمي، وفى الإطار نفسه أكدت القاهرة للوساطة الإماراتية الكويتية عدم وجود أي خلافات مع السعودية وأن الأمر لا يتعدى كونه تباين فى وجهات النظر ببعض القضايا الإقليمية.

وتابعت المصادر: "نعتبر ما حدث بين الرياض والقاهرة بمثابة سحابة صيف ستمر سريعا، وسنشهد انفراجة قريبة جدًا، خاصة وأن قيادة البلدين يمتلكان من الحكمة والرؤية الثاقبة ما مكنهما من احتواء وتجاوز أي خلاف"، لافتة إلى أن الإعلام ساهم بدور كبير فى تأجيج الخلاف لكن المبشر أن قيادتي الرياض والقاهرة كانا على عكس ما أثير فى الإعلام، حيث  يقدران أهمية التوافق المصري السعودي في ظل الأزمات الإقليمية المتصارعة.

ويذكر مجلس الدفاع الوطني المصري خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس الأحد ، على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب. فضلا عن استعراض مستجدات الموقف الأمني على الساحة الداخلية، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في سيناء ومتابعة سير العمليات العسكرية للتصدي له والقضاء عليه، والتقدم الذي تم إحرازه على هذا الصعيد.كما ناقش المجلس تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومختلف الجهود الدولية التي تُبذل سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وتعليقاً على هذا الاجتماع  ركزت الصحف السعودية اليوم الاثنين ، على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي مد مشاركة القوات المسلحة المصرية في «عاصفة الحزم» باليمن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج حدود مصر للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب حيث القرار إعمالًا للفقرة (ب) من المادة 152 من الدستور المصري، التي تشترط أخذ رأى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني، على إرسال قوات في مهمة قتالية خارج حدود الدولة.

الأمن مسئولية جماعية

وعلى صعيد الشأن السعودي وتحت عنوان «الأمن مسؤولية جماعية»، كتبت صحيفة الرياض أن الأجهزة الأمنية السعودية تتعامل مع العناصر الإرهابية في ظروف غاية في التعقيد التي لم تترك طريقة من طرق التخفي والخداع إلا ولجأت إليها، ومع ذلك يتمكن رجال الأمن في كل مرة وبمهنية عالية من الوصول إلى أوكار الجريمة، وتخليص المجتمع من شرور الإرهابيين الذين لم يعد أمامهم إلا تسليم أنفسهم أو الانتحار، بعد أن أغلق في وجوههم خيار الهروب بفضل إحكام السيطرة على مسرح الحدث من قبل الأجهزة الأمنية.

وأضافت أن الفكر الإرهابي يتطور وتتطور معه أساليب مكافحته، وكذلك الحال ميدانيا، وأمد المعركة مع الإرهاب لا يمكن التنبؤ به وسط إقليم ملتهب، ودعم من دول ومنظمات تستهدف استقرار المملكة، هذه المعطيات تتحطم أمام إرادة وفاعلية أجهزة الأمن السعودية، ومن هنا بات في حكم المؤكد بأن معركة المملكة ضد الإرهاب محسومة، فالنصر حليف لدولة دقت ناقوس خطر الإرهاب مبكرًا، وحذرت العالم من انتشاره.

وأضافت أن الأفكار السوداء التي تعتبر المنهج الأساسي للإرهابيين تحاول أن تخترق أمن المملكة لتتحول إلى قنابل موقوتة، خصوصا و أن الأمن السعودي وجد بعض معتنقي تلك الأفكار ممن سبق أن عُرضوا على المناصحة أو تعرضوا للتوقيف، ولكن بذرة الشر لم تمت، بل تنامت وأصبحت أكبر ضررًا في قلوبهم وعقولهم.

وفندت أن أهم الأسباب التي يتفق عليها علماء الأمة الإسلامية في محاربة الإرهاب هو الاعتماد على الوسطية في المعالجة، وكذلك التركيز على مكافحة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة؛ كي تتم مواجهتها برؤى دينية تدعو للتسامح بدلًا من العنف الذي يمارسونه في تشويه الإسلام، وقد وجدت دعوات العلماء استجابة من كافة قيادات الدول الإسلامية التي تسعى اليوم لتطبيق مناهج ورؤى وسطية لمعالجة انتشر مثل هذا الفكر الوبائي بين أبناء الوطن الواحد.

وختامًا جاءت كلمة صحيفة «اليوم» تحت عنوان «طهران ترفض استقرار سوريا» في وقت متزامن مع انعقاد مفاوضات «أستانا» لبحث الأزمة السورية وإمكانية وقف إطلاق النار كخطوة تمهيدية تسبق مؤتمر جنيف، وتعالت أصوات النظام الإيراني لتهاجم المعارضة أشد هجوم بما يوحي للوهلة الأولى بأن حكام طهران يريدون إفشال المفاوضات وإصابتها بشلل تام، ونصرة مختلف الأطروحات التي يبسطها النظام السوري لإطالة أمد الحرب القائمة وعدم التوصل الى حل لها.

وأوضحت أن طهران تسعى لإشعال الفتن وبث الطائفية بين صفوف أبناء الشعب السوري لتأزيم أي موقف معتدل وعقلاني يهدف للتوصل إلى حل سلمي في سوريا، وهذا التوجه يتضح بجلاء في أي محادثات حول الأزمة السورية تشارك فيها إيران، بما يؤكد على استمرار السياسة الإيرانية الشريرة بتحويل سوريا إلى بؤرة نزاع دائمة غير قابلة لأي حل سلمي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  

السعودية مصر الكويت الامارات

تحقيقات وتقارير

click here click here click here altreeq altreeq