يستعد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لمغادرة مستشفى المعادى العسكري ، بعد نحو ألف و100 يوم قضاها بداخلها على ذمة المحاكمة فى قضية قتل المتظاهرين، والانتقال للإقامة مع نجليه جمال وعلاء، وزوجته وأحفاده بأحد المنتجعات شرق القاهرة. في المقابل تستعد مجموعة من الشخصيات العامة والمشاهير من نجوم الفن والمجتمع لزيارته فور عودته إلى منزله لتهنئته بالبراءة من تهمة قتل المتظاهرين في يناير 25 يناير 2011 وفقا للحكم النهائي الصادر عن محكمة النقض وسط حالة من الفرح العارمة بين محبي الرئيس الأسبق الذين بادروا بتهنئته على مواقع التوصل الاجتماعي المختلفة.

تحيز القاضي

 ، وكان من بين هؤلاء المؤيدين الفنان حسن يوسف الذي وجه كلمة شكر للقاضي بعد براءة مبارك من تهمة قتل المتظاهرين قائلا :"إنه سيدخل الجنة لا محالة ، لان القاضي الذي يحكم بالعدل يدخل الجنة وهذا ليس كلامي وهو تحيز للعدل” ، على حد قوله .

وأضاف قائلاً: ” أرى أن الحكم في منتهى العدل، فلو كان الرئيس يريد قتل المتظاهرين حقا لبقى في الحكم وقتلهم، ولكنه تنحى وقرر أن يبتعد في موقف تاريخي له لن ينسى أبدا، أما من قتل المتظاهرين فكلنا نعلمهم جيدا وهم” ولآد الأبالسة”.

واستطرد يوسف: حكم المحكمة ببراءة مبارك أكبر دليل على أن الإخوان هم المتورطون الحقيقيون فى قتل المتظاهرين، لأن أثناء فترة حكمهم شاهدنا سفك الدماء الذى تعودوا عليه فى الشارع المصرى، حتى انتصرت كلمة الحق بتولى الرئيس السيسى حكم البلاد والتخلص منهم، لنعيش مرة أخرى فى أمان كما تعودنا.

جرائم الاخوان

وبدوره يقول لاعب النادى الأهلى السابق مصطفى يونس : إنه لم يشك لحظة أن الرئيس مبارك متورط في أى تهمة جنائية لآن ن ارتدى البدلة العسكرية لن يفكر لحظة فى خيانة وطنه بدليل عدم هروبه وتمسكه بالبقاء بهذا الوطن، لافتًا إلى أنه يشعر بسعادة بالغة بعد صدور حكم البراءة بحق الرجل الذى خدم وطنه، قائلًا: «كنت بتمنى مبارك يموت علشان يرتاح من الكلام اللى بيتقال ضده، لكن الحمد لله إنه مماتش، علشان كلمة الحق تظهر ويشوفها بعينه».

الأوسمة والنياشين

 

فيما طالبت الفنانة شمس البارودى، بعودة الأوسمة والنياشين التى سحبت فى عصر الإخوان من الرئيس مبارك بعد أن نصفه القضاء العادل، بعد المعاناة التى عاشها، رافضًا ترك تراب وطنه، إلى جانب تشيعه فى جنازة عسكرية بعد عمر طويل، ليعلم العالم أنه كان رجل حق، ورجل دولة من الدرجة الأولى.

رجل المستحيل

ومن جانبه ، نشر الفنان عمرو مصطفى عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي التحية للرئيس المخلوع قائلًا: ""رجل حكم مصر لمدة ثلاثين عامًا، وخدم فى قواتها المسلحة أكثر من نصف عمره، خاض جميع حروبها الحديثة من أجل ترابها، تسلم قيادة البلاد في أحلك الظروف بعد اغتيال الرئيس السادات و كانت مصر فى مهب الريح".

وأضاف: "فقاد السفينة إلى بر الأمان طوال فترة حكمه، وأنجز وأخفق ولكنه لم يكن يومًا خائنًا، فعل أقصى ما يستطيع في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة، وفي ظل تربص دول بمصر تتمنى إسقاطها وإشعال الفتنة فيها، وفي لحظات فارقة قرر أن يتنحى وأن يضحى بنفسه وأسرته من أجل حقن دماء بني وطنه".

وبصدور الحكم يسدل الستار على محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في القضية المعروفة إعلاميا بـ محاكمة القرن والمتهم فيها بقتل المتظاهرين إبان ثورة يناير، حيث قضت ببراءته نهائيا من التهم الموجه له.

وحٌكم مبارك أمام محكمة النقض بعد فشل محكمة الجنايات من خلال دائرتين مختلفتين في إصدار حكما غير قابل للطعن حيث جاء الأول بالسجن المؤبد تم الطعن عليه، وأعيدت المحاكمة أمام دائرة أخرى التي قضت برأته ثم طعن عليه مرة أخرى من خلال النيابة العامة لتنظرها محكمة النقض في أعلى درجات التقاضي.