أكد السياسي البارز الدكتور مصطفى الفقي، أن مصر هي الوريث الطبيعي لتراث عصر النهضة الإسلامية والأوروبية.

وأوضح «الفقي» في مقال في صحيفة «الخليج» الإماراتية بعنوان «المجمع العلمي المصري.. الأيقونة» وجود تزاوج تاريخي بين ثقافتين كبيرتين الأولى نتاج لتراكم حضاري فرعوني ويوناني وروماني وقبطي ثم عربي إسلامي، والثانية غربية مسيحية، وأصبحت مصر تاريخيا مجمعا لحضارات مستقرة وثقافات وافدة، مشيرا إلى أن المجمع العلمي المصري في أحد أركان ميدان التحرير أيقونة عبر الزمن «لم ندرك قيمتها ولم نحسن توظيفها ولم نعِ جيدا ما ترمز إليه».

واستعرض مصطفى تاريخ المجمع العلمي المصري الذي أنشأه نابليون بونابرت في الحملة الفرنسية على مصر، واعتبره شاهد على تطور الدولة المصرية الحديثة، وشبه طلقات مدفعية «الغازي الفرنسي» بالمخاض الذي حمل مع الحرب بوادر الصحوة ودواء الإفاقة من العصور الوسطى للدخول في عصرنا الحالي، وجاءت حملة بونابرت ببذور النهضة الغربية لتنبت دولة عصرية حديثة مهدت لوصول محمد علي.

وامتدح الفقي نظرة الدكتور فؤاد زكي في مقارنته بين حملة بونابرت الفرنسية على مصر وحملة عبد الناصر المصرية على اليمن "ارتدى كلاهما مسوح التحضر، ورفع رايات النهضة للخروج من غياهب العصور الوسطى إلى إرهاصات العصر الحديث".