الصباح العربي
الجمعة، 26 أبريل 2024 11:59 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

”القضية الفلسطينية”.. محور الخلاف القادم بين القادة العرب وترامب  

الصباح العربي

"بدايتها القصيدة لا "..هكذا اتفق الزعماء وقادة الدول العرب المشاركين في القمة العربية الـ28 بالأردن على موقفهم الرامي لحل الدولتين الفلسطينية الإسرائيلية واحترامهم لقرارات مجلس الأمن التي ترفض ضم إسرائيل للقدس الشرقية المحتلة وعدم نقل سفارة تل أبيب إلى القدس وإقرارهم بحل الدولتين ، الأمر الذي يأتي على عكس موقف ومحاولات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي قطع على نفسه تعهدا أثناء حملته الانتخابية يتعلق بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ومطالبته لكلٌّ من الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبار القدس عاصمةً لهم، ويخشى الكثيرون من أن يؤدي نقل السفارة هناك إلى اندلاع أعمال عنفٍ في إسرائيل وفي أنحاء العالم الإسلامي وهو التحوُّل الذي يمكن أن يَضُرَّ بالجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام.

وبدوره ، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس  خلال كلمته أمام القمة العربية بالأردن على ضرورة حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام في فلسطين ، وتأكيده على أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعانا لزيارة البيت الأبيض ، وتم الاتفاق على أن تقوم الإدارة الأميركية بدور على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.

وتابع: "أظهرنا مرونة وتعاملنا بإيجابية مع جميع المبادرات الدولية، ولكن الحكومة الإسرائيلية عملت على تقويض حل الدولتين بتسريع وتيرة الاستيطان"، وحث إسرائيل على التخلي عن سياسة الاستيطان واحتلال الأرض، محذرا من تحويل الصراع السياسي إلى آخر ديني.

وأضاف: "نعمل على تحقيق المصالحة الوطنية التي تدعمها مصر وصولاً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرامج منظمة التحرير الفلسطينية، وحددنا منتصف مايو لإجراء الانتخابات المحلية في فلسطين، ونأمل في إنجاز المصالحة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية".

كما دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الي ضرورة توحيد الجهود العربية لمواجهة الإرهاب والتطرف ، والتأكيد على استئناف محادثات السلام لحل القضية الفلسطينية وإلى وحدة الأراضي الليبية وإعادة الأمن والاستقرار".

هذا وانطلقت القمة العربية على مستوى قادة العرب في دورتها العادية الثامنة والعشرين على ضفاف البحر الميت، صباح الأربعاء، وسط حضور غير مسبوق من القادة والزعماء العرب، وبمشاركة دولية كثيفة.

وترأس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني القمة العربية الـ28 بعد كلمة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، رئيس الدورة الـ27 للقمة، حيث سلم الرئاسة إلى ملك الأردن، وعقب كلمة الرئيس الموريتاني تأتي كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

إنهاء الانقسام

ومن ناحيته ، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني الذي يهدد القضية الفلسطينية ، مشيرا إلي أن إسرائيل تواصل احتلالها للأراضي الفلسطينية من دون رادع ، وأكد أن الملفات السياسية الهامة في المنطقة ليست بأيدي الدول العربية، وأن هناك أطرافاً إقليمية توظف الطائفية لتقسيم وحدتنا العربية،  مؤكداً أن اليد العربية ما زالت ممدودة للسلام على أساس المبادرة العربية.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة بير زيت القريبة من رام الله، غسان خطيب، إنَّ القمة مهمة لمواجهة الاقتراحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إنَّ التوصل لسلام مع الفلسطينيين ينبغي أن يبدأ بمبادرة إقليمية أوسع.

وقال خطيب: "يعتقد نتنياهو أن بعد الوصول إلى علاقات طبيعية مع الدول العربية المعتدلة، سوف يكون من السهل التوصل لسلامٍ مع الفلسطينيين".

وأضاف أنه لو أعاد العرب تأكيد التزامهم بمبادرة السلام العربية، فسوف يأتي هذا ضد الانطباع الذي أعطاه ترامب في مؤتمر صحفي الشهر الماضي، مع نتنياهو عندما قال إنه قِبَل مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بالبدء في عملية سلام إقليمية.

قمة ابريل 

ومن المُقرَّر أن يسافر العديد من القادة الحاضرين في القمة، بمن فيهم السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس شهر ابريل المُقبِل ، إلى واشنطن للقاء ترامب.

من المتوقع أن يؤيد القادة العرب خطة إحلال السلام التي تقدمت بها السعودية، والمعروفة بمبادرة السلام العربية التي اقتُرِحَت منذ 15 عاماً. وتدعو هذه الخطة إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي استولت عليها عام 1967 في مقابل علاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع الدول العربية والإسلامية المعتدلة.  

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq