أكد الدكتور أحمد بلال نائب رئيس مجلس الوزراء السودانى ووزير الإعلام و الناطق باسم الحكومة السودانية، أن العلاقة بين مصر والسودان مقدسة وأزلية ويجب تنميتها، ولن يتم السماح بأى خلاف بين البلدين، مضيفًا أن هناك فرصة تاريخية للتقارب أكثر وزيادة المصالح.

وحذر الوزير السودانى، من يكتبون بقصد أو بدون قصد، عن وجود خلافات بين البلدين، مشيرًا إلى أن التواصل الموجود حاليًا بين البلدين مطلوب جدًا، مضيفًا أن الإعلام المصرى هو الإعلام الأكبر صوتًا، وهو المسموع.

جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته سفارة السودان، اليوم الخميس، بمقر السفارة السودانية.

وفيما يتعلق بسد النهضة، قال السفير إن السودان مع مصر فى هذه الأزمة، ولم تكن مع إثيوبيا ضد مصر، مشيرا إلى أن بداية بناء السد جاء فى وقت حرج، كانت تعانى فيه مصر من ارتباك، وسيصل حجم تخزين المياه فى بحيرة السد الان إلى 72 مليار متر مكعب، بعد أن كان 16 مليار متر مكعب، مؤكدا أن هناك تخوفات من تصميم السد الذى يمكن أن يؤدى إلى إنهياره، ونحن نتابع ذلك بحرص لأن السودان أول متضرر فى حال إنهيار السد.

وعن وجود جماعات من الإخوان المسلمين على الأراضى السودانية، نفى الوزير السودانى وجود جماعات من الإخوان فى بلاده، وأضاف أنه قام بإبلاغ الجهات المصرية عدم وجود أى مصرى يتم تدريبه على أرض السودان، وأعلن إستعداد بلاده للتعاون مصر فى تسليم أى متهم مصرى.

وأكد بلال، أن بلاده ليس من مصلحتها أن يكون هناك عدم استقرار فى مصر، ولن تكون السودان معبرا لجماعات تهدد مصر.

وعن الأزمة المصرية الخليجية مع قطر، قال الوزير إن بلاده على الحياد فى هذه الأزمة، ومع الحل السلمى الأسرى، مؤكدًا أن التخوفات الموجودة من الطرفين مطلوبة.

وأضاف، أن بلاده تؤيد الوساطة الكويتية لحل الأزمة، وهو ما أشار إليه الرئيس السودانى عمر البشير وأن الرئيس البشير سيتوجه إلى الكويت غدا في جولة خليجية .

ومن جانبه، قال سفير السودان بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، إن هذا اللقاء يؤكد على اهتمام الوزير بدور الاعلام، مشيرًا إلى أن زيارة الوزير لحضور اجتماعات الوزراء العرب، تأتى بعد الحوار الوطنى الذى أدى إلى تشكيل حكومة وفاق وطنى، تولى بعدها منصب وزير الاعلام.

وأكد، أن هذه الوزارة تعمل على استقرار السودان، و أن لقاء الوزير يأتى اتصالًا للحراك الذى يميز العلاقة بين البلدين.

وأشار السفير، إلى زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، إلى السودان نهاية الشهر الجارى، لحضور اللجنة الوزارية المشتركة مع نظيره السودانى، مضيفًا أن اللجنة القنصلية سوف تبدأ عملها نهاية العام الجارى من أجل حل مشاكل المواطنين فى البلدين.