أكدت مصادر خاصة لــ"الصباح العربي" أن البيان الذي أصدرته ما تسمى باللجنة الشعبية للعريش يوم 11 يوليو الجاري، والذي يتهم الجيش المصري بالسعي لتفريغ المنطقة الشمالية لتنفيذ ما وصفته بسيناريو توطين الفلسطينيين ما هو إلا نوعا من السم في العسل يراد بها ما ينفيه البيان، خاصة بعد رفض الجيش تكرار ما كان يحدث قبل 2012 بشبه الجزيرة من تمليك للأراضي في المنطقة.

ولفتت المصادر إلى أن هناك محاولة لتكرار سيناريو فوضى كسر الحدود في 2008م، وما تبعه من فوضى السجل المدني والجنسية بعد التفسخ الذي طرأ على مؤسسات الدولة في 2011م وما تلاها؛ حينما سيطر الكثيرون بوضع اليد أو بالتمويل على أراضٍ ومنازل، وفي المرحلة الثانية تجنس الكثيرين من أبناء فلسطين خاصة الغزاويين، وبدأوا في شراء الأراضي والعقارات مباشرة، وتعاون معهم فسدة الداخلية في السجل المدني، وتم استخراج بطاقات رقم قومي مزورة لهم، لكن الجيش المصري في 2012م أنهى مشروع تملك الأراضي بسيناء للمتجنسين.

وبينت المصادر أن هناك جهات عدة تقف خلف الأمر حاليا خصوصا بعد تدشين ما يسمى باللجنة الشعبية للعريش للتأثير على القرارات المصرية، ومن بين هذه الجهات تنظيمات إسلامية بينها جهادية وسلفية متورطة في الأمر بالإضافة لأشخاص من قبيلتي "الشوربجية والزملوط" في سيناء وعائلات أخرى سيتم الكشف عنها تباعا لنا.

الغريب في الأمر أن المصادر أكدت أن هناك متواطئين من "بعض الجهات" في غزة، بالتحديد البعض في حركة "حماس" ممن كان هناك تأثير قطري على قراراتهم خصوصا خالد مشعل قبل تركه الحركة ، مضيفة أن الحركة نفسها بقيادتها الحالية لا تدعم هذا الموقف، لكن هناك أطراف في الجهاز السياسي والعسكري للحركة تتبع قرارات معينة من الدوحة كانت تدعم هذا الأمر بشكل ما، وهم المتورطون في الهجوم الإرهابي الأخير على كمين البرث الذي راح ضحيته أكثر من 26 مقاتل مصري، وهو ما سنثبته بالصور هنا، وأول هؤلاء المتورطين الذين تمت تصفيتهم بسيناء بعد الحادث هو "أسامة معاذ القاضي".. قسامي التحق بداعش كما تبين الصورة المرفقة بالإضافة إلى ثلاثة آخرين "صور" تمت تصفيتهم خلال تبادل إطلاق النار في هجوم البرث هم: كارم عياش عوض عبد العال، ورباح ماجد رباح، وكرم ماجد سلمان مرجونة، مشيرة إلى أن كارم عياش مسئول عن تسفير عناصر إرهابية من غزة إلى سيناء، أما رباح ماجد رباح، فهو من مواليد عام 1992 من سكان غزة دخل سيناء مايو 2017 والتحق فى صفوف التنظيم الإرهابي بسيناء وعاد إلى غزة 5 يونيو 2017 بعد التنسيق مع مسئول حمساوي كبير وهو إدريس برهوم.