دقت الساعة، و بعد انتظار حان موعد "الطرب" على كافة أصوله الصحيحة، و مع الفنان الشامل "مروان خوري"، و الذي خاض أول تجاربه في عالم التقديم التليفزيوني لبرنامجه الجديد، بانطلاقة هي الأقوى.

بداية و للمرة الأولى، كان موعد عشاق صوت مروان خوري مع غنائيه لرائعته "ذكرياتي" ليُقدّم الضيفة، الصديقة، و النجمة الاستثنائية "كارول سماحة".

بكلمات دقيقة كان الوصف، و بأنامل تقع على البيانو تُحدث ثورات عشق متجددة، و هنا و في تلك اللحظة تم قلب عالم البرامج، رأسًا على عقب، لتكون البداية مسكًا، حتى ينقل مروان خوري ثقافته الموسيقية، وعيه بالتطور الغنائي، احترامه لكل تفاصيل الفن، و تفهّمه الكبير لعقل المتلقي، و يسمح له بأن ينخرط في عالم الخيال الفني، فمدخله سحر البساطة، و بوابته إلى القلوب تحقيق الحلم بالاستماع إلى مواضيع عن زمن الفن الجميل.

و كان اللقاء ليشهد المتلقي لقاء الصديقين، في حوار من القلب يكشف عن أصول الفن الذي يعي تفاصيله مروان خوري، و تُقدّمه كارول سماحة، من طابع مميّز يجمع بين الكلاسيكية، و العصرية في آن واحد، حيث رسمت هوية خاصة بها، كاسرة كل حواجز النمطية.

و من جهتها، كشفت كارول سماحة أنها منفتحة، لا تتمكن من تصنيف ذاتها وفق أي مدرسة فنية، مفيدة بأن: "هوية الفنان هي صوته".

فيما استضاف مصمم الرقصات سامي خوري، و الذي بدوره أكد على تعطش كارول سماحة للمزيد، مشيدًا بقدراتها الفنية الراقية.

و بين حوار و آخر، يتم التطرّق إلى عملاقة الفن الجميل، من موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، إلى كوكب الشرق أم كلثوم، الشحرورة صباح، سلوى قطريب، وردة الجزائرية، في لقاء يؤجج نيران الاشتياق إلى الغناء الأصيل، و يكون البرنامج عن الوعد، و يُحقق الحلم بصوت كارول سماحة الضيفة الأولى له، و بوجود مروان خوري فكانت للأغنيات الخالدة بصمته الرائعة.

و لم يغفل مروان و كارول عن حب الجماهير لأغنيتهما "يا رب"، و التي حافظت على نجاحها بعد مرور 10 سنوات من إطلاقها، بكلاسيكية رومانسية من العيار الثقيل.

و تمر الدقائق، و لا يستطيع المتلقي أن يخرج من عالم الطرب الذي بعث في وجدانه، تأثير الفن الإيجابي، و يُزهر من وروده في نفسه، لتسدل الستار على الحلقة الأولى من البرنامج، و يُجدد الموعد مع ضيوف آخرين.

مؤكدًا أن الأغنيات ما هي إلا ذكريات عن الحياة بحلوها، و مرها، حيث إنها تعيش و أصحابها يرحلون، كانت الحلقة الأولى من "طرب" مع مروان خوري تُدرّس بكل المقاييس، في صالون إبداعي يطرح الرؤى الفنية الجميلة، لاسيما دروب الموسيقى، و طرق الاختيارات السليمة، مع كبار النجوم الذين يُقدّرون أساتذة خلّدهم فنهم لأجيال.