علق خبير العلاقات الدولية والباحث في الشأن الفلسطيني الدكتور اسامة شعث ،  علي قرارات حكومة نتينياهو المتطرفة بشأن رفضها التفاوض مع السلطة الفلسطينية إلا بعد تخلي حماس عن سلاحها بأنه أمر غير مقبول وذلك لأنه ليس من حق الإحتلال الصهيوني التدخل في الشئون الداخلية للدولة الفلسطينية، مشيرا الى ان حكومة الوفاق الوطني لم تتغير وجاءت وفقا لتوافق الفصائل الفلسطينية منذ 3 سنوات وبالتحديد في العام 2014.

كما أعرب شعث ، عن إستنكاره بشأن حديث حكومة الإحتلال عن مفاوضات مع السلطة الفلسطينية قائلا " بالأساس لايوجد مفاوضات مع اسرائيل حيث انها متوقفة منذ العام 2014 دون اي تقدم علي الإطلاق"،متسائلا بإندهاش علي اي اساس تعلن حكومة نتنياهو عن مفاوضات مع السلطة الفلسطينية؟!

وأوضح خبير العلاقات الدولية الفلسطيني ان المفاوضات مع الحكومات الصهيوينة منذ العام 1992 وحتي العام 2014 كانت كلها عقيمة ولم تجد نفعا علي الإطلاق نظرا لعدم إلتزام حكومات الإحتلال بأي التزامات دولية ، مشيرا الي أن حكومة الإحتلال بالأساس لاتريد وحدة وطنية فلسطينية ولاتريد مفاوضات بل وتتهرب من الإلتزامات الدولية بشأن عملية السلام وحل الدولتين.

وأضاف المحلل الفلسطيني قائلا " إن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ستضع حكومة الإحتلال أمام إختبار حقيقي علي مدي جديتها في العملية السلمية نظرا لأنها دائما كانت تتذرع بأنه لاتجد شريكا يمثل الشعب الفلسطيني في المفاوضات بحجة وجود إنقسام داخلي في الشأن الفلسطيني".

وإختتم شعث تصريحاته قائلا " إن المفاوضات بين الجانب الفلسطيني وحكومة الإحتلال لا علاقة لها بالحكومة وإنما هي حق اصيل لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تعني بالمفاوضات بإعتبارها أنها صاحبة الولاية القانونية والسياسية علي الشعب الفلسطيني وهي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني أمام العالم"