أعلن المتحدث باسم وزير خارجية الصين، لو كانج ، أن بلاده لن تشارك في الاجتماع الذي يعقد في "فانكوفر" بكندا حول أزمة كوريا الشمالية.. مبررا ذلك بأن الاجتماع لن يساعد في حل المشكلة.

وأكد كانج - في تصريح نقلته وكالة "سبوتنك" الروسية اليوم الأربعاء - عدم مشاركة بلاده في هذا الاجتماع والذي يعقد يوم 16 يناير الحالي.. قائلا إن التفكير بطريقة الحرب الباردة سيخلق نزاعات بين المجتمع الدولي ويقوض الجهود المشتركة التي من شأنها حل المشكلات النووية لشبه جزيرة كوريا سلميًا..وموضحًا أن كل الدول لن تشارك في هذه المحادثات بهدف إظهار التضامن الدولي ضد تجارب بيونج يانج النووية وقذائفه المدفعية.

ورحبت الصين بالنتائج الإيجابية للمحادثات رفيعة المستوى التي عقدت مؤخرًا بين الكوريتين الشمالية والجنوبية..مطالبة المجتمع الدولي بدعم هذه الجهود لحل الأزمة الكورية.

وعبر كانج عن أمله في أن يستخدم الجانبان فكرة المشاركة في الألعاب الأوليمبية لتخفيف حدة الموقف في شبه الجزيرة الكورية.

كما اتخذت موسكو موقفًا مشابهًا، حيث عبرت عن أملها في أن تدعم كل الأطراف المعنية هذه الخطوة بين كوريا الشمالية والجنوبية لاستئناف الحوار، حيث أنها الطريقة الوحيدة الممكنة لحل مشاكل شبه الجزيرة بطريقة سلمية وسياسية ودبلوماسية.

وذكر وزير الخارجية الروسي في بيان له أن هذا هو الهدف من خارطة الطريق والتسوية الشاملة التي تبنتها روسيا بالاتفاق مع الصين حول شبه جزيرة كوريا، والتي تقترح تعليق مشترك للأنشطة العسكرية الخطيرة لكل من الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وذلك بهدف خلق بيئة لإطلاق مفاوضات من شأنها إقامة نظام جماعي للسلم والأمن في شمال شرق آسيا.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن عقدت كوريا الشمالية والجنوبية اجتماعا وزاريًا في الثاني من يناير الماضي، خرج بعدة اتفاقات منها مشاركة الرياضيين من كوريا الشمالية في الالعاب الاولمبية المقبلة في كوريا الجنوبية، واستعادة حوار شامل حول مختلف القضايا، بما فيها القوات العسكرية .

ووسط هذا التصعيد غير المسبوق للصراع حول شبه جزيرة كوريا، منذ فصل الصيف بسبب الإطلاق المتكرر للصواريخ والتجارب النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، اقترحت كل من روسيا والصين ما يسمى "خطة تجميد مزدوجة"، يتم فيها وقف برنامج كوريا الشمالية الصاروخي والنووي من ناحية، وتمتنع البلدان المجاورة من إجراء تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة في المنطقة من ناحية أخرى.