قال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إن الغش في الامتحانات موضوع خطير ليس في مصر فقط ولكن في عدة دول حول العالم.

وأضاف "حجازي"، خلال كلمته بالمؤتمر الخامس لضمان جودة التعليم، أن العملية الامتحانية بشكل عام تحتاج لتخطيط جيد ووضع آليات متابعة جيدة.  

وأشار "حجازي" إلى أن العام قبل الماضي شهدت امتحانات الثانوية العامة إبداعات في طرق الغش داخل لجان الامتحانات عن طريق النظارات والساعات الالكترونية وسمّعات البلوتوث. 

وقال إن السبب في الغش أن نظام الثانوية العامة الحالي هي الباب الوحيد لدخول الجامعة، وضغط أولياء الأمور على الطلاب بشكل يجعل الطالب يلجأ للاعتماد على أي وسيلة مهما كانت شرعية أو غير شرعية للحصول على درجات. 

وأشار "حجازي" إلى أن هناك نوعين من الغش أحدهما داخل اللجان والثاني خارج اللجان من خلال التواصل مع أفراد في الخارج. 

وأكد "حجازي" أن الورقة الامتحانية نفسها قد تكون مواصفاتها خاطئة بشكل يؤدي لزيادة الغش، لافتًا إلى أن الوزارة اتخذت عدة اجراءات لمكافحة الغش في امتحانات الثانوية العامة، لافتا إلى أنه بعد أن تلاحظ أن الطلاب كانوا يصورون ورقة الأسئلة بالموبايل وينشرونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك لأن ورقة الأسئلة قبل تطبيق البوكليت كانت سهلة التصوير في لقطة واحدة أو اثنتين بالكثير. 

وأضاف "حجازي" أن الوزارة نجحت في مكافحة كافة طرق الغش بدمج ورقتي الأسئلة والإجابة في كراسة امتحانية واحدة مكونة من أكثر من 20 صفحة، كما تم توزيع 4 نماذج مختلفة من حيث ترتيب الأسئلة داخل اللجنة الواحدة مما يصعب على الطلاب عملية تصوير الامتحان وغش الأسئلة.

ولفت "حجازي" إلى أن الوزارة اهتمت بالالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية أثناء وضع الامتحان ، كما تم الاهتمام بالإخراج والتنظيم للورقة الامتحانية، على أن يراعى دقة الصياغة وأن تقيس الأسئلة جميع نواتج التعلم.

وبالنسبة لتقدير الدرجات، أعلن "حجازي" أن الوزارة وضعت ضوابط جادة لضمان حسن اختيار المقدرين، وتشكيل لجنة لضمان جودة التقدير، وإتاحة الفرصة للطلاب للتظلم من الدرجات المواد المتضررين منها، مشيرًا إلى أنه تتم إحالة المقدر للتحقيق اذا تبين أحقية الطالب في أكثر من درجة.