أكد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن اتفاقيات "الرباعية" حول البرنامج النووي الإيراني لا يجب أن تفرض كشرط للحفاظ على خطة العمل المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال أوليانوف لـوكالة "سبوتنيك": "بحسب الإشاعات فإن الاتفاقيات التي توصلت إليها "الرباعية" لا تخص خطة العمل المشتركة حول النووي الإيراني بشكل مباشر، وإن كان الأمر كذلك فهذا جيد، لكن فقط إن لم تكن المقترحات الجديدة شرطا للحفاظ على خطة العمل المشتركة".
كما أشار إلى أن "الرباعية" المتمثلة بالولايات المتحدة وثلاثة من الدول الأوروبية "لم يطلعوا روسيا على مخرجات مباحثاتهم، ولذلك فمن السابق لأوانه الحديث حول محتواها".

واستبعد الدبلوماسي الروسي ردة فعل إيجابية من قبل إيران على مطالب "الرباعية".

وقال أوليانوف: "المقترحات الأخيرة غير واقعية البتة، مع الأخذ بعين الاعتبار قيام الإيرانيين بالتجاوب مع موقف الغرب حتى خلال مرحلة الاتفاق على خطة العمل المشاركة عبر تقديم سلسلة من القيود على برنامجهم النووي، وفي ظروف قيام إيران بتنفيذ التزاماتها بشكل أمين، من المستبعد أن ردة فعلهم ستكون إيجابية على المطالب الجديدة".
وأعلن المبعوث الروسي، اليوم الثلاثاء، أن نتائج المباحثات الأمريكية مع ثلاث دول أوروبية — بريطانيا وألمانيا وفرنسا — حول البرنامج النووي الإيراني، لا يمكن أن تكون ملزمة، لعدم مشاركة روسيا والصين وإيران.
وقال لـ"سبوتنيك": "لم نحاول المشاركة في هذه العملية، لأننا نشك منذ البداية في الصيغة والهدف".

وتابع قائلا: "في الواقع، أثيرت على التو قضايا مثل كيف يتم تجميع مفاوضات منفصلة في دائرة ضيقة، مع النداءات القديمة لشركائنا الغربيين لتعزيز وحدة الستة، وما هي أهمية النتائج من هذه الأحاديث الجانية، إذا لم يكن لدى المؤلفين الرئيسيين الثلاثة للاتفاق النووي، روسيا والصين وإيران، أدنى علاقة بتطوره؟".

واستطرد قائلا: "من الواضح أن نتائج مثل هذه العملية التفاوضية لا يمكن أن تكون ملزمة لنا بأية درجة."

مشددا على أن روسيا تدرك مثل هذه المفاوضات، ولكن روسيا والصين لم تشاركا فيها.