أفادت مصادر في إدلب أن انفجارا ضخما وقع بعد ظهر اليوم الاثنين وسمع دويّه في محيط معبر "أبو الظهور" الإنساني الذي افتتحه مركز المصالحة الروسي منذ 3 أيام.

وأضافت مصادر محلية تقف على الجانب الأخر من المعبر: إن الانفجار نجم —على الأرجح — عن حريق اندلع بأحد مستودعات الأسلحة والذخائر التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا)، قبل أن ينفجر بكامله إثر فشل السيطرة عليه.
وينتشر في المنطقة الواقعة شرق مطار أبو الظهور (غرب إدلب)، مسلحون من الشيشان تحت مسمى (جيش أجناد القوقاز) ومهاجرين من القرم بمسمى (جماعة المهاجرين).
وإلى جانب تنظيم آخر يدعى "إمارة القوقاز"، كانت هذه التنظيمات تتخذ من مطار أبو الظهور العسكري وبلدة أبو الضهور والقرى والبلدات المحيطة بها بريفي حلب الجنوبي وإدلب الشرقي منطقة لنفوذها وانتشار مسلحيها، قبل أن يتم دحرها على أيدي جنود الجيش السوري والقوات الرديفة بمساندة تعد الأكثر كثافة من قبل سلاح الجو الروسي.

وكان مركز المصالحة الروسي افتتح يوم الجمعة الماضية معبرا إنسانيا في منطقة تل السلطان غرب بلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي تسهيلا لعودة المدنيين الذين فروا من المنطقة التي كانت تقع تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة قبل أن يتمكن، الجيش السوري من تحريرها قبل أشهر بعملية عسكرية كانت مدعومة من القوات الجوية الروسية.

وكان الجيش العربي السوري بدأ شهر وفمبر من العام الماضي عملية عسكرية واسعة بأرياف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي وحماة الشمالي بالتعاون مع القوات الرديفة وبمشاركة واسعة من سلاحي الجو الروسي والسوري، وتمكن خلالها من السيطرة على مطار أبو الظهور ثاني أكبر المطارات العسكرية في الشمال السوري إضافة إلى تحرير أكثر من 300 قرية وبلدة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب، بعد تدمير آخر تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية فيها.