قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطورات الأوضاع في سوريا وأخذت الأزمة حيزا من النقاش، حيث اتفقا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق حول هذا الملف والعمل على منع المزيد من التصعيد الميداني مع بحث سبل الحل السياسي.

وأضاف السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي، اليوم الأربعاء، أن كل هذا لن يتم إلا من خلال تشجيع عمل المبعوث الأممي على إطلاق عمل لجنة صياغة الدستور كخطوة مهمة لتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات السياسية، وصولا الى حل سياسي شامل يحقق الطموحات المشروعة للشعب السوري الشقيق يحافظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية.

وتابع أن المباحثات تطرقت إلى الأزمة الليبية، وتبادلا الحديث حول جميع الاتصالات والتحركات التي تقوم بها كافة الأطراف الفاعلية في ليبيا، مشيرا إلى أنه حرص على إحاطة الرئيس بوتين برؤية مصر إزاء الحل السياسي في ليبيا، والجهود المبذولة من القاهرة على صعيد توحيد المؤسسة العسكرية فيها لتمكينها من أداء مهامها بفاعلية.

ولفت إلى أنهما تناقشا حول تداعيات الاشتباكات الاخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس وما أظهرته من خطورة الاعتماد على الميليشيات في توفير الأمن، والتي يجب أن تكون مهمة حصرية للقوات الأمنية والجيش الوطني، مشيرا إلى أهمية التزام المجتمع المدني للتنفيذ الكامل لمبادرة المبعوث الأممي للحل في ليبيا بجميع عناصرها، وما يتطلبه ذلك من تجنب الدخول في مسارات موازية في الحل لن تؤدي إلا إلى اطالة الأزمة كونها لا تحظى بالضرورة بتوافق ليبي أو دولي.