تمكن الأكاديمي الناقد الأستاذ الدكتور محمد مصطفى أبو شوارب ، خلال المجلدات الثلاثة  من جمع وترتيب عدد كبير القصائد الشعرية التي قيلت بحق رئيس مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري الشاعر الكويتي عبد العزيز سعود البابطين.
هذا وقد استهلت المجلدات الثلاثة التي صدرت عن دار الوفاء للطباعة والنشر بالإسكندرية في مصر، استهلت بمقدمة نقدية فيها تحليل وعرض لمجريات الكتاب ومبررات هذا العمل الذي ضم أكثر من 250 قصيدة ، حيث يقول الدكتور أبو شوارب إن عبقرية عبدالعزيز سعود البابطين الفريدة في تاريخ الفكر والثقافة تجاوزت أثارها وفعاليتها حدود الزمان والمكان ، مؤكداً أنه ليس من المستغرب أن يشغل هذا الإنسان وجدان أمته ووعيها الجمعي المتمثل في شعرائها ومبدعيها .
ويستطرد أبو شوارب حكايته مع الكتاب منذ ولادة الومضة الأولى له ، فإنه يتحدث أيضاً برؤية نقدية قائلاً إن قراءة هذه القصائد قراءة موضوعية وفنية تكشف عن مستويات أكثر اتساعاً وأبعد عمقاً عن صورة سعود البابطين كما انطبعت في نفوس هؤلاء الشعراء وفي وجدانهم ، وتبين عن تصوراتهم ومواقفهم إزاء هذه الشخصية النادرة المثال ، وتوضح طرائقهم في تصوير قسماتها ورسم ملامحها الجسدية والنفسية على حد سواء . 
ويرى أبو شوارب أن دراسة هذه القصائد في حاجة إلى وفرة من الدراسات والقراءات حتى يمكن استقصاء جوانبها وتحديد سماتها وأساليبها، تعكس بوضوح موقف الشعراء من التجربة التي قدمها البابطين في دلالتها الإجمالية وتفاصيلها الدقيقة .
لافتاً إلى أن المتتبع للكتاب الجديد يدرك أن اختيار القصائد مبني على أسس معينة وليس الهدف منه تجميع كل ما قيل من أشعار، بل أن هناك نسقاً محدداً ينسج خيوطه الموضوعية بين هذه القصائد فيجعلها ذات مضامين قيمة يوثق فيها الشعراء سجلاً حافلاً لشخص الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين من الناحية العملية وللأعمال التي قام بها، لاسيما شرح  رسالته الفكرية والثقافية في الحياة ، كما يتحدثون عن أشعاره وعشقه للغة العربية، وهي بذلك تخرج عن أغراض المديح في الشعر، لتدخل في نطاق توثيق نادر لشخصية نادرة قدم صاحبها للحياة الأدبية والفكرية ما استحق عليه تكريم الشعراء.