من المعروف ان الجنين يتأثر  بجميع العوامل الخارجية التى تتعرض لها الأم فى فترة الحمل، ومن أهم العوامل السلبية التى تؤثر على نمو الأجنة تعرض الأم لدخان السجائر.

ويقول الدكتور محمد لطفى الساعى أستاذ مساعد واستشارى الأمراض الجلدية وجراحات الجلد والليزر بالمركز القومى للبحوث وجامعة ميامى الأمريكية، أن تعرض المرأة لدخان السجائر خاصة أثناء الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، يرفع من مخاطر إصابة الأطفال بالربو ومشاكل الجهاز التنفسى الأخرى فى مرحلة الطفولة.

ووفقاً لدراسة أمريكية فإن تعرض الأم لدخان السجائر أثناء الثلث الأخير من الحمل، يزيد من مخاطر إصابة الأطفال ببعض الأمراض الجلدية أيضًا أهمها التهاب الجلد والإكزيما أثناء فترة طفولتهم الأولى.

وقام الباحثون بالتركيز على أكثر من ١٤٠٠ طفل ممن تتراوح أعمارهم بين شهرين و١٨ شهرًا، وقدمت أسر الأطفال معلومات عن تاريخهم المرضى مع الحساسية ومستوى دخان السجائر الذى تعرضوا له أثناء الحمل وبعده، وقاموا بتسجيل كل حالات الإصابة بهذه الإكزيما التى تتسبب فى إحمرار وحكة الجلد.

ووجد الباحثون  أن معدلات الإصابة بالإكزيما تزيد بشكل كبير بين الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لدخان السجائر أثناء الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، حيث لم يلاحظ حدوث مثل تلك المخاطر مع الأطفال لأمهات تعرضن لدخان السجائر فى الثلث الأول من الحمل، اى ان تعرض الأم لدخان السجائر أثناء الثلث الأخير من الحمل يؤثر على تطور الجهاز المناعى للصغار، وهو الأمر الذى يسهل الإصابة بالإكزيما بعد الميلاد.