في ذكرى ميلاده..
نرصد أهم المعلومات عن ”إلياس مؤدب” أشهر شامي بالسينما المصرية
يصادف اليوم الموافق 6 – 2 – 2018، ذكرى ميلاد الفنان الراحل "إلياس مؤدب"، و ترصد بوابة "الصباح العربي" أهم المعلومات عن ذلك الفنان المصري الذي اشتهر باللهجة الشامية في أفلام زمن الفن الجميل.
وُلد إيليا مهدب ساسون في السادس من فبراير عام 1916، بعائلة يهودية، لأب أصوله ترجع لمدينة حلب في شمال الشام وأم مصرية من مدينة طنطا في محافظة الغربية.
تخرج في مدرسة الليسيه في العام 1932 وكان يقطن في حارة اليهود بحي الضاهر، حيث بدأ عمله في تصليح الساعات، ثم عمل كمونولوجست في الأفراح الخاصة واشتهر باللهجة الشامية.
اشتهر بإلقاء المونولوجات بعدة لغات منها العربية والفرنسية واليونانية، و بدأ بغناء أولى مونولوجاته بالفرنسية في ملهى الأوبرج، وكوّن فرقة غنائية مع أخيه وأبناء عمه ليجولوا شارع عماد الدين بوسط القاهرة.
حتى جاءت اللحظة التي قلبت حياته رأسًا على عقب، عندما تعرف على ثنائي الكوميديا "بشارة واكيم"، و "إسماعيل ياسين" الذين قاما بتعريفه على الراقصة ببا عز الدين حيث عمل معها في الكازينو الذي تملكه بالقاهرة كازينو البسفور ومن خلاله انطلق لعالم السينما.
حيث شاهده بالصدفة المخرج حسن الإمام، الذي أبدى إعجابه بشخصيته، ليقدمه لأول مرة في السينما من خلال فيلم "الستات عفاريت" عام 1947، ومنها لينطق بشخصية فنية فريدة في العديد من الأفلام، كما شارك إسماعيل يس في بطولة 12 فيلمًا، منها: "عنبر"، "ليلة العيد"، "حلال عليك"، "شارع البهلون" و غيرها العشرات من الأفلام التي علقت في ذاكرة السينما المصرية.
كما يقال أنه مكتشف موهبة الطفلة "فيروز" حيث كان صديقا لأبيها.
رغم أصوله اليهودية، لم يقم بشخصية اليهودي غير مرة واحدة في فيلم "البطل" عام 1950 مع شادية وإسماعيل يس، كما رفض إلياس مؤدب الهجرة لإسرائيل، وتم اتهامه في شبكة للتجسس، لكن التحقيقات أثبتت براءته، ولم يترك مصر بعدها حتى رحيله.
رحل في الثامن والعشرين من مايو عام 1952، حيث كان يعكف على تصوير فيلم "بيت النتاش" مع شادية، إسماعيل يس، وعبد الفتاح القصري، ومن إخراج حسن حلمي، عن عمر يناهز 36 عامًا بسبب جلطة دماغية.
و في العام 1954 تم عرض فيلم "النمر" بعد رحيله بعامين، والذي شارك فيه إلى جانب أنور وجدي، نعيمة عاكف، و زكي رستم.