افتتح في سلوفينيا أمس السبت تمثال خشبي مدهش للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تضاربت مواقف سكان المنطقة المنصوب فيها تجاه ما يرمز إليه، والجدوى من نصبه أصلا.

ويظهر التمثال الذي يبلغ ارتفاعه نحو ثمانية أمتار، وتم نصبه قرب قرية سيلا بريكامنيكو الصغيرة التي يقطنها 144 شخصا فقط، الرئيس الأمريكي ببدلة زرقاء ورباط عنق أحمر، وهو يرفع يده اليمنى وعلى رأسه تاج بأشعة، ما يعيد إلى الأذهان تمثال الحرية المشهور في نيويورك.

وأوضح المهندس المعماري توماز شليغل الذي صمم التمثال في تصريحات لوسائل الإعلام أنه فعل ذلك للتذكير بما يرمزه في الواقع تمثال الحرية، مبديا قلقه إزاء زيادة نزعة الشعبوية في مختلف أنحاء العالم.

وقال: "بودي تحذير الناس من ارتفاع الشعبوية، ويصعب أن نجد شعبويا أبرز في العالم من دونالد ترامب".

وأوضح شليغل أن تمثاله يظهر ترامب بوجهين، إذ يبدو وجه التمثال عادة لطيفا، غير أن الجهاز الخاص يسمح بفتح فمه، لتبدو هناك أسنان حادة لمصاص الدماء.

وتتباين مواقف السكان المحليين بشأن التمثال الجديد، حيث يعتبر البعض أنه "هدر للخشب"، فيما صدم أحدهم التمثال بجراره، علاوة على تهديدات بإحراقه.

وأفادت صحيفة Delo السلوفينية بأنه تم التوصل إلى اتفاق على أن يبقى التمثال في مكانه حتى عيد هالووين لإحراقه.

وسبق أن افتتح في سلوفاكيا شهر يوليو الماضي تمثال لقرينة ترامب ميلانيا قرب مسقط رأسها مدينة سيفنيتسا.