الصباح العربي
الجمعة، 3 مايو 2024 01:28 صـ
الصباح العربي

الأخبار

رئيس مؤسسة السلام في العالمين بإندونيسيا: الأزهر الشريف منارة يشع نورها علي الدنيا منذ أكثر من عشرة قرون

الصباح العربي

أشاد الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة السلام في العالمين بأندونيسيا، بجهود مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في نشر الوسطية والاعتدال في العالم.

وقال كامبو -خلال كلمته في تخريج دفعة جديدة من خريجي جامعة الأزهر "دفعة شهداء غزة"- بحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، إن مؤسسة الأزهر الشريف يشع نورها، على مدار أكثر من عشرة قرون، على الدنيا كلها من خلال الخريجين الذين يمثلون أكثر من 100 دولة من مختلف دول العالم.

ووجه كامبو خالص الشكر والتقدير إلى الأزهر الشريف -شيوخا وأساتذة وجامعة- وفي المقدمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، نيابة عن شعب إندونيسيا، لما قدمه الأزهر الشريف من خدمات ومساهمات جيدة للشعب الإندونيسي والأمة الإسلامية.

وأوضح كامبو أن خريجي الأزهر من أبناء إندونيسيا قد نجحوا في القيام بدور مهم وفعال في النهوض بإندونيسيا في مختلف المجالات مما يعزز ثقة العالم في التعليم الأزهري ومنهجه الوسطي المعتدل.

واعرب كامبو عن امتنان شعب إندونيسيا كجزء من المجتمع الإسلامي في جميع أنحاء العالم، لوجود مؤسسة الأزهر الشريف على مدى أكثر من عشرة قرون من العطاء الدائم والمستمر، مشيرا إلى أن استمرار الأزهر الشريف في تثقيف جيل بعد جيل بمفاهيمه الإسلامية الوسطية، حتى انتشرت هذه الرسالة في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن النظرة الوسطية للإسلام التي طورها الأزهر، تلعب بدورها دورًا مهمًا للغاية في تحقيق السلام في العالم.

مشددا على أن مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة كانت وستظل منارة العلم والعلماء، تشعُّ أنوارها على الدنيا، تحمل لواء الوسطية وتنشرها في العالمين، مضيفا أن الأزهر الشريف ومنذ انشاؤه كان قبلة كل طامح إلى المجد والريادة والسيادة من كافة أرجاء العالم من عرب وعجم، وقد تخرج من الأزهر الشريف الملايين ممن نهلوا من علوم الدين، واللغة.

وقال كامبو إن العالم لن ينسي للأزهر الشريف وعلماءه كل ما قدموه للإنسانية من الخير، وكذلك ما قدمته مصر أرض الكنانة، أم الدنيا، التي كانت وستظل إلى الأبد أم الدنيا، وقبلة العلم وكعبة العلماء.

مشيرا إلى أن حمل رسالة وقيم الأزهر ومصر في نشر مفاهيم الدين الصحيح والسلام والإنسانية على مدى أكثر من عشرة قرون، ليس بالأمر السهل، فالمؤسسة التعليمية القادرة على البقاء والدوام لمدة عشرة قرون عبر مواقف وفترات مختلفة، بالطبع لديها الكثير من الحكمة، لذلك تحتاج أيضًا إلى الدراسة من قبل المؤسسات التعليمية المختلفة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في إندونيسيا ، لافتا إلى أن الأزهر الشريف هو مصنع ومصدر للعلماء، ولزعماء العالم الإسلامي، فمن رحم الأزهر الشريف ولدت شخصيات من علماء وقادة الإسلام على مختلف المستويات على مدى أكثر من عشرة قرون.

موضحا أن الأزهر الشريف أصبح أكبر مورد لاحتياجات المسلمين من الموارد البشرية في العالم، ملفتا إلى أن إندونيسا شهدت ذلك عبر عشرات الآلاف من المدارس الداخلية الإسلامية خلال القرنين الماضيين على الأقل، ولذلك، إذا تحدثنا عن تطور وتقدم المدارس المحلية الإسلامية في إندونيسيا، فانني أؤكد علي الدور الكبير للأزهر الشريف في ذلك.

مشيرا إلى أن مثل هذه المناسبة وهو حفل التخرج للطلاب الوافدين وثيقة الصلة بالموضوع، حيث تلقى خريجو الأزهر النصائح والوصايا والتوجيهات من قيادات الأزهر الشريف قبل عودتهم إلى بلدانهم، معتبرا أن هذا المنتدى التدريبي أصبح مهما لسفراء الأزهر الشريف، سفراء الوسطية الإسلامية الذين سيعملون في جميع أنحاء العالم لتقديم التنوير في الحياة وتقديم الوجه المعتدل الصحيح للإسلام وتحقيق السلام العالمي (السلام في العالم).

مختتما كلمته بالتأكيد على تمنياته وحرصه على أن تستمر هذه العلاقات بين إندونيسيا الطيبة مع الأزهر الشريف، وأن يستمر تحسينها في المستقبل. ويجب علينا تطوير أجندة مشتركة للقيام بدور فعال في تسريع نمو الموارد البشرية الإسلامية المتفوقة، على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، والعمل على زيادة التآزر والتعاون بيننا بروح خدمة الإسلام والإنسانية.

معربا عن شعور مؤسسة السلام في العالمين بالفخر والشرف بالتعاون مع الازهر الشريف لأجل مستقبل طلاب العلم سفراء الأزهر من اندونيسيا، مكررًا إعرابه بهذه المناسبة المباركة، عن الشكر والتقدير والعرفان للأزهر الشريف -شيوخا وأساتذة وجامعة-، كما وجه الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية -رئيسا وحكومة وشعبا- على الرعاية والعناية وحسن الاستضافة لطلاب العلم.

سائلًا الله أن يحفظ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وجميع الحضور، وأن يحفظ جمهورية مصر العربية من كل سوء ومكروه.

رئيس مؤسسة السلام في العالمين بإندونيسيا الأزهر الشريف منارة يشع نورها علي الدنيا منذ أكثر من عشرة قرون

الأخبار

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq