الإثنين 2 يونيو 2025 11:10 مـ 5 ذو الحجة 1446 هـ
×

خطر بـقلب الدلتا: نداء إحاطة لإنقاذ الغذاء القومي في بحيرة المنزلة بسبب تغيير لونها وارتفاع موجة الملوحة

الأحد 1 يونيو 2025 12:00 مـ 4 ذو الحجة 1446 هـ
بحيرة المنزلة
بحيرة المنزلة

في خطوة برلمانية جريئة، أطلقت النائبة إيفلين متى، عضوة لجنة الصناعة بمجلس النواب، جرس إنذار عبر طلب إحاطة عاجل وجّهته إلى وزير الزراعة ورئيس هيئة الثروة السمكية، كشفت فيه عن تحوّلات بيئية مقلقة في بحيرة المنزلة، حيث غيّرت المياه لونها وارتفعت نسبة ملوحتها بشكل ملحوظ، وسط غياب أي حوار أو تنسيق مع مستأجري المزارع السمكية، ما تسبب في تباطؤ نمو الأسماك وتناقص إنتاجها، وهدد مصدرًا حيويًا للأمن الغذائي في المنطقة.

ودَعت النائبة إلى إحالة الأمر للجنة الزراعة بمجلس النواب لمناقشة تطهير مداخل مياه النيل والمصبات المؤدية إلى البحيرة، إلى جانب متابعة نسب الملوحة لضمان استمرار تربية الأسماك، باعتبارها مصدرًا غذائيًا وطنيًا منخفض التكلفة.

وأشارت إلى أن معاناة المزارعين مع جودة المياه في البحيرة مستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، ما انعكس سلبًا على الثروة السمكية هناك.

بحيرة المنزلة، إحدى جواهر الطبيعة المصرية، تُبسط مياهها العذبة على رقعة واسعة تقترب من 405 كيلومترات مربعة، ويتوسطها عمق يبلغ نحو 1.15 متر، هذه البحيرة ليست مجرد مساحة مائية، بل نقطة التقاء جغرافي فريدة تربط بين ثلاث محافظات هي بورسعيد، الدقهلية، ودمياط، وتحضنها قناة السويس من الشرق، وفرع دمياط من الغرب، والبحر المتوسط على حدودها الشمالية، لتقف شاهدة على تنوّع طبيعي وإنساني.

تنبض بحيرة المنزلة بحياة بيئية لا تشبه سواها، فهي مأوى موسمي للطيور المهاجرة التي تحطّ على ضفافها بحثًا عن ملاذ آمن ومائدة طبيعية، كما تحتضن تحت سطحها تنوعًا مائيًا غنيًّا، يضمّ تشكيلة واسعة من الكائنات البحرية، من البلطي والبوري إلى البياض والمبروك، وصولًا إلى الجمبري والكابوريا، في تناغم بيئي يعكس روح البحيرة كمخزن حي للثروة السمكية، كما تؤدي البحيرة دورًا حيويًا في حماية الأراضي الزراعية من تغلغل مياه البحر، ما يجعلها درعًا بيئيًا وغذائيًا مهمًا.

موضوعات متعلقة