تحذيرات دولية من الأنشطة النووية الإيرانية.. والطاقة الذرية تدعو لاستعادة الشفافية

ازدادت المخاوف الدولية مرة أخرى فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، وجاء هذا وسط انتقادات كثيرة من رافائيل جروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي قام بالتشديد على نقص التعاون الإيراني الذي يعرقل قدرة الوكالة على التحقق المستقل من نشاطاتها.
وأشار إلى أن مخزون اليورانيوم عالي التخصيب في إيران آخذ في الارتفاع، مما يزيد من الشكوك حول مدى سلمية برنامجها النووي.
وفي أحد الجلسات أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قام جروسي بالتأكيد على أن إيران لم تقوم بتوفير تفسير مقنع عن توافر مواد نووية ليس معلن عنها في مواقع سرية رغم توافر عدة سنوات من التحقيقات.
وكشف أن غياب الشفافية في ذلك الملف يعقد مسألة التأكد من عدم توافر مواد خارج الضمانات النووية الدولية وحذر من تداعيات هذا في الأمن العالمي.
بجانب الملف الإيراني، سلط جروسي الضوء على استمرار النشاط النووي في كوريا الشمالية، رغم القيود المفروضة على وصول المفتشين الدوليين إليها.
وأشار إلى أن مفاعل يونغبيون يواصل العمل، وسط احتمال استئناف عمليات إعادة معالجة الوقود المشع، في خطوة تتعارض مع قرارات مجلس الأمن.
وفي سياق آخر، تحدث المدير العام للوكالة عن متابعة الوكالة لتصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية في اليابان، وأكد استمرار عمليات الفحص لضمان عدم حدوث تداعيات بيئية غير متوقعة.
كما أعرب عن قلقه بشأن الوضع في محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا، حيث لا تزال المفاعلات في حالة "الإغلاق البارد" وسط تصاعد التوترات العسكرية.
مع استمرار الصراعات العالمية وتأثيرها على المرافق النووية، دعا جروس إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان الأمن النووي، وشدد على أن الحلول السياسية، المدعومة بتحقق مستقل، تبقى السبيل الوحيد لاستعادة الثقة وضمان السلامة الدولية.