الثلاثاء 17 يونيو 2025 03:26 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
×

إعدام الخونة.. هل يتم ربط الجواسيس على ظهر الصواريخ الإيرانية المتجهة لتل أبيب؟

الثلاثاء 17 يونيو 2025 01:57 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
قصف إسرائيل
قصف إسرائيل

نفّذت السلطات الإيرانية خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات طالت عشرات الأشخاص بتهم تتعلق بالتخابر مع إسرائيل وتنفيذ أعمال تخريبية داخل البلاد، بالتزامن مع التصعيد العسكري المتسارع بين طهران وتل أبيب منذ نهاية الأسبوع الماضي.

أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية القبض على عدد كبير من من وصفتهم بـ"العناصر المرتبطة بالعدو" متهمة إياهم بتنفيذ أنشطة تجسسية وتخريبية بالتنسيق مع أجهزة استخبارات أجنبية، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد منشآت إيرانية، ما دفع السلطات إلى اتخاذ خطوات مشددة تحت ذريعة "الأمن القومي في زمن الحرب".

أصدر غلام حسين محسني إيجئي، رئيس السلطة القضائية الإيرانية، بيانًا حمل نبرة تهديد واضحة، أكد فيه أن أي شخص يثبت تورطه في التعاون مع إسرائيل سيخضع لمحاكمات سريعة، وسيتلقى العقوبات الأشد تنفيذًا للقوانين الجنائية، مشيرًا إلى أن أحكام الإعدام ستُطبق فورًا وفي العلن، بالنظر إلى الظروف الراهنة.

لم يُخفِ إيجئي حدة الموقف الرسمي الإيراني تجاه أي محاولة تواصل مع إسرائيل أو تقديم دعم معلوماتي لها، حيث شدد على أن الدولة "لن تظهر أي تسامح" وستُسرّع إجراءات المحاكمة والإدانة والتنفيذ في حق من تثبت إدانتهم، معتبرًا أن مثل هذه الجرائم تتجاوز البُعد الجنائي وتدخل في إطار "العدوان الداخلي المتزامن مع تهديد خارجي".

وتزامنت هذه التطورات مع تفجير الوضع العسكري بين البلدين، حيث نفذت إسرائيل غارات مركزة على مواقع إيرانية، لترد طهران بإطلاق دفعات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما دفع التوتر الإقليمي إلى مستويات غير مسبوقة، ورفع درجة الاستنفار في عدد من عواصم المنطقة والعالم.

في سياق العمليات الأمنية داخل البلاد، كشفت طهران عن مداهمة موقع سري في منطقة الري جنوب العاصمة، عُثر داخله على ورشة تحت الأرض من ثلاث طوابق كانت تُستخدم لتصنيع المتفجرات، حيث صادرت القوات الأمنية أكثر من 200 كيلوغرام من المواد الناسفة، إلى جانب طائرات مسيّرة، ومنصات إطلاق، وتجهيزات إلكترونية تدخل في صناعة الأسلحة الدقيقة.

أوضحت الجهات الرسمية أن العملية جاءت بعد رصد تحركات مريبة داخل المبنى السكني، وهو ما يؤشر على توسّع النشاطات التخريبية داخل المدن الإيرانية بالتوازي مع الحرب المفتوحة ضد إسرائيل، ما يفسّر التوجه المتسارع نحو إصدار أحكام فورية بالإعدام ضد من تصفهم طهران بـ"الخونة والجواسيس"، وسط تساؤلات متصاعدة في الشارع الإيراني والعربي حول مدى مصداقية تلك التهم وارتباطها بالسياق الدعائي للحرب.

وبينما لم تُعلن إيران رسميًا عن تفاصيل إعدام فعلي لأي متهم حتى الآن، تُلمّح بعض التصريحات العسكرية إلى أن الرد على إسرائيل لا يقتصر على الجبهة الخارجية فقط، بل يمتد إلى الداخل عبر "تطهير البيئة الوطنية من المخترقين" في وقت يتداول فيه البعض – دون تأكيد رسمي – مزاعم عن استخدام بعض العملاء كـ"رسائل انتقامية" ما أعاد إلى الواجهة شائعات عن "ربط الجواسيس على متن الصواريخ المتجهة إلى تل أبيب"، وهو ادعاء لم تثبت صحته حتى اللحظة لكنه يعكس تصاعد الخطاب التعبوي داخل إيران في ظل أجواء الحرب المفتوحة.

موضوعات متعلقة