الإثنين 25 أغسطس 2025 11:31 صـ 1 ربيع أول 1447 هـ
×

بعد استهدافها على يد قوات الاحتلال الغاشم.. من هي الصحفية مريم أبو دقة ويكيبيديا؟

الإثنين 25 أغسطس 2025 01:04 مـ 1 ربيع أول 1447 هـ
مريم أبو دقه
مريم أبو دقه

رحلت الصحفية "مريم أبو دقة" وهي تؤدي رسالتها المهنية في قلب الميدان، بعدما قضت سنوات عمرها وهي تحمل صوت غزة إلى العالم، ولم تعرف الهدوء يومًا.

فكانت تعمل ليل ونهار لنقل معاناة شعبها تحت القصف، حتى اللحظة التي استهدفت فيها داخل مجمع ناصر الطبي، في جريمة جديدة أضافها الاحتلال إلى سجل جرائمه ضد الصحفيين.

واستشهاد "مريم" شكل صدمة كبيرة لزملائها وأحبائها، خاصة لابنها الوحيد "غيث" الذي أبعدته عن جحيم الحرب على أمل اللقاء مجددًا بعد توقف العدوان.

وعرفت "مريم" بشجاعتها وإصرارها على التغطية رغم الجوع والإنهاك، وبإنسانيتها التي بدت في كل قصة كانت ترويها عن الأطفال والجرحى وأسر الشهداء.

خسرت "مريم" الكثير خلال الحرب، من أقارب وزملاء، أبرزهم الصحفي "إبراهيم محمود" الذي طالما شاركها العمل الميداني.

وفي ظهورها الأخير قبل نصف ساعة من استشهادها، بدت منهكة وهي تنشد للجنة وتضع رمز الحمامة في إشارة للسلام، وكأنها كانت تودع الحياة برسالة أمل.

وإلى جانب عملها الصحفي، جسدت "مريم" أسمى معاني البر والعطاء حينما تبرعت بإحدى كليتيها لوالدها، رافضة تحويل قصتها إلى مادة إعلامية، لتظل مثالًا للابنة البارة والإنسانة المتواضعة.

وقد ودعها زملاؤها بكلمات مؤثرة، فوصفوها بالخلوقة والشجاعة، مؤكدين أن رحيلها خسارة ثقيلة للصحافة الفلسطينية.

وبرحيل "مريم أبو دقة" يرتفع عدد الصحفيين الشهداء في غزة منذ أكتوبر 2023 إلى 244، في حرب إبادة شنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي.

وخلفت أكثر من 62 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، لتبقى مريم شاهدة على الحقيقة حتى آخر نفس.