قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن من الخوارج من قتل عثمان بن عفان "رضي الله عنه" لأنهم عاشوا فترة في خلافة عثمان ولكن حدثت بعض الاضطرابات بسبب التفاوت في الدخول والثروة في ذلك الوقت، ما دفع بهم إلى التمرد، ورسخوا لقاعدة أن الإمام إذا جار أجازوا قتله أو عزله والملاحظ أنهم قدموا القتل عن العزل، ما يدل على أن الدموية تسيطر عليهم بشكل كبير منذ القدم.

 

وأضاف الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع على "إم بي سي"، أن مذهب الخوارج هو التبرؤ من عثمان وعلي والذي لا يتبرأ منهم يقتل، لافتا إلى أنهم لم يظهروا بمظهر الكفار حتى جعلوا سيدنا علي في حيرة من أمرهم حتى شك في بادئ الأمر أنهم منافقون، حتى أرسل علي بن أبي طالب عبد الله بن عباس إليهم، وبعد عودته سأله على هل هؤلاء القوم منافقون؟ فقال: "لا ليست سيماهم كالمنافقين"، وإن بين أعينهم لأثر السجود لكنهم يتأولون القرآن ويفسرونه تفسيرا منحرفا.

وأوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أشار إليهم أو تنبأ بهم، وقال: "عندما ترونهم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم"، أي عندما ترونهم يصلون تقولوا إنهم هم المسلمون حقا، وكذلك تحقرون صيامكم إلى صيامهم، ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وحدثاء الأسنان، أي أنهم من الشباب يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان.