أكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كره رجوع الواهب في عطيته، وشبهه بالكلب الذي يتقيأ ثم يعود فيلعق قيئه.

ورد «عبد الجليل» خلال برنامج «المسلمون يتساءلون»، في إجابته عن سؤال: «أختي الكبيرة كانت قد تنازلت عن حقها بميراث أبي وبعد وفاة أمي طالبتنا برد حقها، ونحن قد تصرفنا فيه، فما حُكم الشرع؟»، قائلا: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كره رجوع الواهب في عطيته، وشبهه بالكلب الذي يتقيأ ثم يعود فيلعق قيئه.

وتابع:"ورد أن النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَقِيءُ، ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ»، مشيرًا إلى أنه لا يحق لها الرجوع في الهبة، التي أعطتها لإخوتها، خاصة وأنهم قد تملكوها وتصرفوا فيها .

واستكمل:"الاستثناء هنا يكون في حالتين، أحدهما بالإجماع والأخرى على اختلاف، منوهًا بأن حالة الإجماع، هي أن يكون الواهب قد وهب لأبنائه، ولم يتملكوا بعد، والثانية أن يكون وهب لزوجته ولم تتملك ولم تتصرف فيه".

واختتم حديثة قائلا: "وفي هذه المسألة بالإجماع لا يجوز للأخت العودة في هبتها مرة أخرى، بعدما تصرف إخوتها فيها، وإلا ينطبق عليها الحديث الذي ساقه النبي -صلى الله عليه وسلم ".