قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن لفظ السُنة بشكل عام في اللغة، يعني الطريقة سواء كانت محمودة أو مذمومة، منوهًا بأنه ورد في بعض الأحاديث من سن سُنة حسنة ومن سن سُنة سيئة.
وأوضح «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب»، أنه لابد من التفرقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي، فالمعنى اللغوي يعني أي كلمة في اللغة قبل أن يجتمع العلماء يأخذوا لفظها من الحقل اللغوي ويحددون لها معنى آخر، مشيرًا إلى أن الصلاة في اللغة تعني الدعاء، وأممها العلماء بعد نزول القرآن، في حقل دلالي جديد، حيث قصرها على معنى آخر.
وأضاف أن الرجل العربي قبل الإسلام كان يعرف الصلاة بمعنى الدعاء، وليس بالهيئة الشرعية التي هي عليها الآن، لافتًا إلى أن السُنة أيضًا كمصطلح تخضع لهذا القانون، فالمعنى اللغوي هو استخدام اللفظ في اللغة قبل أن يُأمم في علم معين، وعليه فكلمة سُنة معناها في الاصطلاح يختلف حسب تخصص العلماء الذين يتعاملون معه، فالسُنة عند علماء الحديث هي ما نُقل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير-بمعنى حدوث شيء أمامه فيقره ولو بالسكوت-