الصباح العربي
الجمعة، 26 أبريل 2024 03:20 صـ
الصباح العربي

مقالات ورأى

فاروق جويدة يكتب: هناك قضايا أخرى

الصباح العربي

حين قامت ثورات الربيع العربى ورحل فيها من رحل أشارت أصابع الاتهام إلى علاقة مشبوهة بين الرئيس الليبي معمر القذافى والرئيس الفرنسى ساركوزى وأن القذافى قدم دعما ماليا كبيرا للرئيس الفرنسى في معركته الانتخابية .

كانت هذه هى القصة الأولى أما القصة الثانية تخص أمير قطر الوالد وعلاقته المشبوهة أيضا بالرئيس ساركوزى الذى قدم له الأمير القطرى ثلاثة ملايين يورو في صفقة طلاق من زوجته .. والأسوأ من ذلك كله أن الرئيس الفرنسى ساعد قطر للحصول على حق إقامة مونديال كرة القدم في 2022 مقابل مبلغ كبير من المال .. إن هذه الشبهات التى تحيط بموقف الرئيس ساركوزى تحتاج إلى توضيح أو محاكمة أو على الأقل سؤال أن تصل عملية شراء كبار المسئولين إلى هذه الدرجة في دولة مثل فرنسا معقل من معاقل الحريات والديمقراطية في العالم فهذه كارثة .

 إن بترول قطر اشترى أسماء كثيرة من الشرق والغرب وكانت الإمارة الصغيرة وهى تسعى من أجل الحصول على مكانة أكبر ونفوذ أوسع تقدم المال بسخاء وقد اشترت أسماء وأقلاما كثيرة ولكن حين يتعلق الأمر برئيس دولة كبرى لها تاريخها السياسى والحضارى والثقافى فإن الأمر يحتاج إلى وقفة ومراجعة حاسمة .. إن رئيس فرنسا ليس كأى رئيس وإذا كانت هناك شبهات تحيط بالرجل فلابد أن يبرئ نفسه فيما قيل عن علاقته بالقذافى أو أمير قطر الأب أو بعض صداقاته مع رجال الأعمال في فرنسا وخارجها .. لا أعتقد أن الرئيس ساركوزى سوف يخرج سالما من هذه الفضائح لأن الشعب الفرنسى لن يقبل أن يكون رئيسه شخصا مرتشيا .

 وفى دولة مثل فرنسا لا يمكن أن تختفى الحقائق كما يحدث في بلاد أخرى سوف يخرج القضاء ويعلن كلمته وسوف يتحرك البرلمان ويسأل عن الحقيقة وسوف يقف الشارع الفرنسى أمام رئيسه السابق حتى لو كان في قبره .. حكايات ساركوزى مع البترول القطرى والليبى سوف تفتح ملفات كثيرة فليس هو الرئيس الوحيد الذى تحوم حوله الشبهات .. هناك قضايا أخرى. 

نقلا عن صحيفة الأهرام

فاروق جويدة هناك قضايا أخرى

مقالات ورأى

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq