الصباح العربي
الأربعاء، 8 مايو 2024 03:36 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

أمانة المرأة بـ«المصريين الأحرار» تناقش تحديات الهوية المصرية

الصباح العربي

نظمت أمانة المرأة بحزب المصريين الأحرار، برئاسة الدكتورة إيناس صبحى، ندوة حول “الهوية المصرية والتحديات التي تواجهها”، بمقر الحزب في مصر الجديدة، وذلك بحضور أمينات المرأة بالمحافظات والمراكز.

أدارت الندوة د.منى أبو طيره عضو الأمانة المركزية للمرأة بحضور د.شادية قناوي، أستاذ متفرغ بقسم علم الاجتماع كلية الآداب جامعة عين شمس، وسفير مصر ومندوبها الدائم الأسبق لمنظمة اليونسكو، ود.سامية قدري ونيس، أستاذ علم الاجتماع كلية البنات جامعة عين شمس، عضو لجنة علم الاجتماع والمجلس الأعلى للثقافة وعضو لجنه التعليم القومي للمرأة.

حضر الندوة د.إيناس صبحي أمينة المرأة بحزب المصريين الأحرار، بلال حبش عضو المكتب السياسي، إيهاب سمره رئيس اللجنة الاقتصادية، د.منى عبد الله أمينة الحزب بمحافظة بني سويف، وعبد المنعم أبوطيره عضو الهيئة العليا، وعدد كبير من قيادات الحزب، وشارك بالحضور د.إبراهيم حجازي عضو مجلس النواب.
وشارك بالندوة عضوات الأمانة المركزية للمرأة د.سهام جورج، د. إيمان اسكندر، نرمين نعيم، ليلي المغربي، ومنى الوكيل، وقدمتها عضوة الأمانة المركزية ولاء غزالة.

«6 محاور للعمل بطريقة متوازية»
وقالت الدكتور إيناس صبحي، أمينة المرأة بحزب” المصريين الأحرار”، إن عمل أمانة المرأة تستهدف 6 محاور للعمل بطريقة متوازية، وإحدى هذه المحاور الاهتمام بالفكر لكونه المكون للعقيدة وحينما تسيطر أفكار على عقل تحدد سلوك الإنسان، ولهذا نولي آهتمام خاص بالفكر ونهدف تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن المرأة ولدى المرأة، والتي ساهم فيها جزء من الموروث الثقافي والرسائل السلبية التي تصل من المجتمع.

وأشارت صبحي، إلى أن اللجنة تستهدف مواجهة الأمية والتي تحتل المرأة النصيب الأكبر منها وهو أمرا مؤلم ومخجل، الأم مدرسة إذا أعــددتها أعـددت شعباً طيب الأعـراق؛ مؤكدة أهتمام الأمانة بعدد من القيم التي تمثل العمود الفقري بالمجتمع وأبرزها ’’الهوية المصرية‘‘ والجميع يري التحديات التي تواجهها.

«تراجع دور الدولة في المنظومة التعليمية ترك المجال للمدارس المتطرفة»
من جانبها قالت شادية قناوي، أستاذ متفرغ بقسم علم الاجتماع كلية الآداب جامعة عين شمس، وسفير مصر ومندوبها الدائم الأسبق لمنظمة اليونسكو، إن الهوية المصرية لم تذهب ولا يستطيع أحد سلبها من المصريين، ولكن جاء وقت وقيل بأن “هويتنا العربية” خلال الفترة الناصرية كانت القومية العربية في أوجها والتركيز عليها، وخلال عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات ركز على الهوية العربية المصرية وارتكز على الهوية الفرعونية، لإبراز مكانة مصر وحضارتها بعدما رفضوه العرب على خلفية اتفاقية السلام مع إسرائيل فحاول أن يذكرهم بقدر مصر وتاريخها، وما يفعلة لصالح الأمة العربية كلها. 

وقالت: «انحسار دور الدولة في المنظومة التعليمية من الحضانة إلى التعليم الأساسي ترك المجال لمنظمات المجتمع المدني والمدارس الخاصة الصالح والطالح، ما زاد من حجم التطرف».

وألمحت إلى أن منظومة التعليم في مصر لامثيل لها من حيث التعددية الموجودة من تعليم خاص ومدارس دون رقابة فاعلة مما ينمي عن خطر، ولاسيما بان المسجد والكنيسة لعبا دورًا أخر بجوار دورها في العبادة منها تقديم خدمات طبية وتعليمية لروادها وذلك يعود لتراجع دور الدولة في أداء دورها.

وأكدت أنه خلال معايشتها لألمانيا سبع سنوات رآت مجانية التعليم في وسط الدولة الرأس مالية، وبها التعليم مجاني والزامي من الحضانة للجامعة ولامجال لفتح مدارس خاصة حتى لا يوجد تفرقة بين المواطنين، ولفتت إلى اهتمام ألمانيا البالغ بالنشء وترسيخ الهوية العلمانية للأطفال أما عن عبادة الله متروكة بين الإنسان والخالق.

وأشارت إلى التحولات الاقتصادية بالمجتمع المصري، فكانت مصر خلال الخمسينات تقوم بالتعليم والعلاج والتعيين للموظفين، والآن نطالب الدولة بضرورة توفير فرص عمل للشباب ليس استعادة لفكر الاشتراكية ولكن بتوفير مناخ مناسب للاستثمارات.

وأكدت سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع كلية البنات جامعة عين شمس، عضو لجنة علم الاجتماع والمجلس الأعلى للثقافة وعضو لجنه التعليم القومي للمرأة، أن فكرة هوية الشعوب اختلف عليها المثقفين في بنيانها على أساس الجغرافية والتاريخ أوالدين والعلاقات مع البشر.

وقالت قدري، إن هناك دول لديها جغرافية وأخرى لديها أديان ولا تمتلك هوية، ولاسيما بأن الهوية تحدد على أساس الثقافة والمعارف بينما هي طريقة خاصة بالحياة وفق علم الاجتماع، تقوم على جغرافية وتاريخ وعلاقات وثقافة ودين.

وألمحت إلى أن مصر لديها هوية مميزة ورغم كل التطورات والسنوات تستعيد هويتها رغم الصعوبات تسقط وتقوم مثلما كان محمد صلاح في المباراة سقط واستفاق وحقق الهدف والحلم للمصريين، مضيفة أن مصر تتمتع بموقع جعلها متميزة ومتفردة تحدها دول جوار قريبين منها ولم يكونوا يوما طامعين فيها، يحدها المياه ممثلة في البحر وصحراوات من رابع المستحيلات مرور طامع عبرها.

وأكدت أن مصر عبارة عن مزيج متضافر مثل “ارابيسك” كما جسدها أسامة أنور عكاشة فى أحد روائعه، تلاحم أبنائها وأخرجت اللوحة الجميلة والصورة المصرية ، مشيرة إلى انه استعان بالمهن والطوائف والحرف والديانات والكل يعمل من أجل خروج اللوحة الرائعة للبلاد.

وأوضحت أن التضامن الاجتماعي الذي أسسه المصريين على مدى التاريخ، يعكس روح التعاون مستندة إلى الآثار الموجودة بالمتحف بالقرية الفرعونية والتي تعكس حياة المصريين والعلاقة مع الأرض الزرع والنيل والمعطيات التي حباها الله بها وعلاقات المصريين مع بعضهم البعض.

وأستطردت: أن الثقافة المدنية تعني ما يعمله الناس بعيدا عن سلطة الدولة ، وكان المصريون يزرعون ويفلحون ويصلي كلا لله، ووصفت حالة المزيج المصري بسر الخلطة المصرية العجيبة التي قال عنها محمد عبده: “مصر لا تندغم فى أحد ولكن تدغم كل من قبل إليها، وكل من جاء إليها أخذت منه مايروق لها وفرزت الغث من الثمين”. 

وقالت إن الثقافة المدنية والتضامن الاجتماعى الذي صاغه المصريين فى عادة النقوط بالافراج ويسجل في دفاتر لترد وهي جزء من الحياة المدنية التي صنعها المصريين وهى ما حافظت على الروابط وهى أساس الهوية ورغم إمكانيات المصريين أسسوا رأس مال اجتماعي واخذ منا الفكرة احد علماء الاجتماع الألمان، وايضا “الصواني الدوارة” التى كان يتبادلها الجيران محملة بالكعك وبالبسكوت فى الأعياد وترد عامرة ايضًا كان احد معالم الروابط القوية بين الناس والجيرة مسلمين او مسيحيين”.

من جانبه قال إيهاب سمرة رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب المصريين الأحرار، إن الهجمات على الهوية المصرية كانت من المدخل الاقتصادي تحديدا وبدأت عقب توقيع معاهدة 1820 والتي اشتملت على أن تنسحب الدولة من الحياة الأقتصادية، بعدما أعاد محمد علي عام 1805 بناء مصر على أسس العلم والعمل، عقب فوضى المماليك.

وأضاف سمرة، ان الاهتمام بالتعليم حجر أساس كل بنيان ومن خلاله يترقى الدارس، ضاربا مثلا برفاعة الطهطاوي الذي اشتهر باجتهاده وعلمه وليس بالقبيلة أو العائلة، موضحا أن الدولة بدء عليها ضغط للإنسحاب من الحياة الاقتصادية، بعدما كانت بورصة مينا البصل متفوقة على ليفربول عام 1930، والقطن المصري تفوق على القطن الأمريكي، وخرج من مصر ملكة جمال العالم الإيطالية الإسكندرانية كوستندا، وبدأت الهجمة على قدرات الدولة .

وتابع: «أول معونة أمريكية كانت سنة 1946 وآنذاك كانت مصر غنية ودخل فائض القمح الأمريكي مجانا لمصر وتدخل بعض الباشاوات المقربين من الملك وانشئ ما اسموه بالتكيه يوزع الدقيق مجانا، مما جعل البعض يلجأ للدقيق المجاني ولا يبتاع من المزارعين وتلك الهجمة بطريقة الإفساد».
وأشار إلى أن عام 52 عملت الدولة على إعادة منظومة الترقي بالعلم والعمل قبل انتكاسات عام 76 ، وحينها جاءت الهجمة التانيه على الهوية المصرية وظهر من يقول القومية ضد الدين والسلام الجمهوري فسق.

وتابع:«انسحبنا من دولة الإنتاج إلى دولة الخدمات رغم أن المصري منذ القديم منتج، مما أدى إلى وجود 7 مليون موظف لا نحتاج منهم سوى مليون فقط”، معربا عن أمنياته التفويق لأمانة المرأة في استرداد الهوية».
 

أمانة المرأة المصريين الأحرار تناقش تحديات الهوية المصرية

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq