الصباح العربي
الثلاثاء، 7 مايو 2024 04:09 مـ
الصباح العربي

فن وثقافة

سليم العبدلي يبحث عن روحه المفقودة في الزمان والمكان بديوانه الجديد

الصباح العربي

في ديوانه الجديد "من رائحة الفراق" الصادر عن دار الأدهم بالقاهرة، واصل الشاعر والمترجم الدنماركي من أصل عراقي سليم العبدلي نسج ملامح تجربته الشعرية وتشكيل خصوصيتها ولغتها وأسلوبها ورؤيتها، حيث قدم نصا نثريا مفعما بروح الفقد والغياب والشوق والحب والبحث عن تجليات الروح والجسد في الزمان والمكان.
يرتحل الشاعر في هذا الديوان ليطارد ما فقدته روحه وما فقده العالم من حوله، يرتحل في الزمان وفي المكان، ليرثي قيم الحب والجمال، قيم العقل والوجدان، قيم الحضارة والثقافة والفكر، قيم الحرية والعدل، ويقدم رؤية تتجلى في مفرداتها الشفافية والعمق والتلقائية.
يضم الديوان سبعة فصول لسبع قصائد تحمل كل منها عنوانا دالا وكاشفا للنصوص التي تندرج تحته متراوحة بين الطول والقصر، وهي كالتالي "المدائن لمن إن لم يتسن لك البقاء" و"لولا الخطوة لما كان الطريق"، و"الموت الضيف الأخير لبيت حياتي"، و"كلما تداعت المعرفة انتصبت رماح الفهم" والآن رداء المستقبل وعطر الماضي" و"الحب غاية الحلم وأمل الآن"، و"آثار جراحي منابع آلام".
سبق للشاعر أن أصدر بالعربية "الأمكنة مقابر الوقت".
ما هو معروف عن سليم العبدلي هو كثرة ترحاله وتنقله بيـن بلدان عديدة، ذلك ما ساعد في نمو علاقة فريدة بينه وبيـن بعض الامكنة التي تركت شيئا ما في وجدانه. بعد ان استعرض رؤيته الى بغداد (مسقط رأسه) وكوبنهاجن وامستردام ومانهاتن واسطنبول والقاهرة في مجموعته الشعرية السابقة يكمل الشاعر مشواره مع الامكنة، مع المدائن ليصف ما وصلت اليه بعد ان يستعرض تاريخ هذه المدائن شعريا. يبدأ ببغداد، وكيف يمكن لها ان تنعت بـ "دار السلام" وهي ومنذ تأسيسها باتت "كولوسيوم" لصراع الاخوة (الاميـن والمأمون) ثم الحكام وحتى يصفها اليوم بـ:
بغداد
أجهضَ السلام فيكِ
وغدوتِ دارا للعنتهِ
يتناوب الأسياد عليكِ
وبلون الحرب .. يتبدلون
مغتصبيـن
مستعمرين
أغرابا.

فن وثقافة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq