اعلنت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، رفضها القاطع لاتباع أى آليات، أو أساليب ، أو إجراءات ، أو مواءمات ، من شأنهها أن تؤثر بالسلب على شموخ نقابة الصحفيين ، الذى ظلت متسمة به عبر تاريخها الذى يمتد  لأكثر من قرن من الزمان ، وريادتها التى مازالت محتفظة بها بين مثيلاتها من النقابات المهنية ، أو على وضع أعضائها ، سواء فى علاقتهم بالسلطة وأجهزة الدولة ، أو بالمجتمع صاحب الحق فى المعرفة.

وقال بشير العدل مقرر اللجنة ، أن نقابة الصحفيين ناضلت عبر عقود من الزمان ، وحتى قبل إنشائها بشكل رسمى فى أربعينيات القرن الماضى ، من أجل مطالب أعضائها ، وخاضت معارك ضارية ، مع السلطة على اختلاف أشكالها ، بما فيها سلطة المحتل الأجنبى ، وكانت دائما هى الفائز فى كل معاركها ، وذلك بفضل وحدة والتزام أعضائها وقوة قراراتها.

ودعا العدل نقابة الصحفيين ، مجلسا ونقيبا ، لاتخاذ قرارات شجاعة تحظى بموافقة المجلس ، للعمل على استعادة شموخ وريادة النقابة ، سواء فى علاقتها مع السلطة ، أو مع أجهزة الدولة أو المجتمع ، والحفاظ على صورة أعضائها كما كانت ويأملون أن تظل. وشدد العدل على أن قانون نقابة الصحفيين ، ولائحتها الداخلية ، والقوانين المنظمة للمهنة ، يمنح النقابة من الآليات والإجراءات والأساليب ، مايمكنها من استعادة الصورة القديمة للنقابة وللصحفيين ، وتقديمها للسلطة وللمجتمع، بما يتناسب مع الظروف التى تمر بها الدولة ، و التى يعيشها الصحفيون ، وذلك كله بعيدا عن المواءمات والحماس المفرط فى القول والعمل.