الصباح العربي
الثلاثاء، 7 مايو 2024 07:05 مـ
الصباح العربي

دين وحياة

الحبيب الجفري: يُحرِّضون على جيش بلادهم ثم يتحدثون عن الإسلام

الصباح العربي

هاجم الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، التنظيمات الإرهابية التي تنفذ هجماتها باسم الدين، وتتخذ منه شعارًا، معتبرًا ما يفعلوه إجراما يضر وليس في صالح الدين.

جاء ذلك تعليقا، على الانفجار الذي وقع ،أمس،في محيط القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة.

وقال «الجفري» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس، «يُحرِّضون على جيش بلادهم، ويَتوعَّدون بضرب المصالح الاقتصادية، ويُهدّدون البعثات الدبلوماسية، ويُفتون بقتل القضاة والعلماء والمُفتين والمثقفين والإعلاميين وكل من أيَّد إسقاطهم من عموم الشعب، وبعد التنفيذ يتبرأ منها كبارهم ويُلصقونها بأجهزة الدولة، بينما يحتفل بها صغارهم ويُبرّرونها بالثأر والقصاص، ومن يستنكر جرائمهم يُقذَف في وجهه بالاتهامات الجاهزة كعلماء السلطان، عالم البلاط، شريك في الدماء، قاتل، ضال، شيعي، صوفي، مُرجئ، علماني، نصراني، صليبي، صهيوني، عميل، خائن».

 

وأضاف «الجفري»: «يَستحلُّون الكذب تحت شعار الحرب خدعة، ويُجاهرون بشرعنة فُحش القول وأسلمة البذاءة، وينسبون ذلك، زورا وبُهتانا، إلى الله ورسوله، تعالى الله عن ذلك وحاشا رسوله الكريم ﷺ، ويعقدون الصفقات مع الدول الخارجية، ويعتبرون ذلك من الحكمة وحسن التدبير السياسي، ويستغيثون بها في الأزمات، ويُحرضونها على ضرب أوطانهم، ثم يتّهمون مخالفيهم بالخيانة والعمالة للخارج!».

 

وواصل الداعية الإسلامية هجومه على التنظيمات الجهادية، قائلًا: «يستميلون الخارج بدعوى حقوق الإنسان والديمقراطية والحريّات، ويسترضونه بإنكار سعيهم لتطبيق الشريعة أو العمل الجهادي، ويستنكرون العمليات الإجرامية، ويُدين كبارهم الإرهاب، بينما يُخاطبون الداخل بلغة الجهاد وتطبيق الشريعة الإسلامية، وإحياء الخلافة، والثأر، ويقومون بتعبئة الشباب، وَيعدونهم بالتمكين، ويُمَنّونهم بالنصر، ويُقسمون لهم على ذلك بالأيمان المُغلَّظة، ويزجُّون بهم في المواجهات الدامية، ثم يستغلون غضبهم وحرقة قلوبهم على من فقدوا من الأحبة ليُغرقوهم في دوَّامة الثأر والقصاص، ثم يُتاجرون بدمائهم في استمالة شعوب العالم، وإخراس كل من يُعارض جرائمهم بعصي المظلومية وبكائيات "الهولوكست" التي صنعوها بأيديهم الملوثة بالدماء».

 

وتابع: «ثم يحدثونا، بعد كل هذا، عن نُصرة الإسلام، وإحياء الخلافة، وتحرير الأقصى، ويدَّعون حمل راية التربية الإسلامية، ويعتبرون أنفسهم أصحاب المشروع الإسلامي!، اللهم اهدنا جميعا وألهمنا الرشد، ووفقنا لصدق القول، وصالح العمل، وإخلاص القصد، وانصرنا بالحق، واجعلنا من أنصاره، ورُدّنا إليك مردا جميلا.. إنّك ولي ذلك والقادر عليه يا حي يا قيوم يا ذَا الجلال والإكرام».

 

دين وحياة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq