أكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة اليوم الاثنين أن الأردن عانى من مشكلات عديدة نتيجة تداعيات الأوضاع في المنطقة وتدفق العديد من موجات اللجوء خاصة اللجوء السوري ؛ مما شكل ضغوطا هائلة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية وزاد من حدة الفقر والبطالة.
وقد بلغ معدل البطالة في المملكة خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 9ر12% بارتفاع 6ر0 نقطة مئوية قياسا بالفترة ذاتها من العام السابق عليه ، حسبما أفاد تقرير صادر عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية مؤخرا.
وأعرب الطروانة ، خلال لقائه اليوم سفيرة الاتحاد الأوروبي يوانا فورنيتسكا بمناسبة انتهاء عملها كسفيرة للاتحاد بالمملكة ، عن أمله في أن يهتم الاتحاد بالمساعدة في حل مشكلتي الفقر والبطالة خاصة في المحافظات البعيدة عن العاصمة عمان من خلال دعم المشروعات الاقتصادية والبنى التحتية من تعليم وصحة.
وشدد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية باعتبارها وسيلة ناجعة للتواصل وزيادة آفاق التعاون مع الدول الأخرى، مشيرا إلى دور هذه الدبلوماسية الفاعل في شرح الأعباء والجهود التي يتحملها الأردن جراء تداعيات الأوضاع خاصة استقباله للعديد من موجات اللاجئين.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 630 ألف لاجيء سوري ، فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون.
بدورها.. أكدت فورنيتسكا على أن الاتحاد معني في بناء علاقات تعاون مع الأردن في مختلف المجالات إذ أن المملكة أصبحت شريكا مميزا للاتحاد..مشيدة بالدور الذي يضطلع به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الحكيمة إزاء مختلف قضايا المنطقة خصوصا استضافته للاجئين..وداعية إلى ضرورة دعم الأردن ليتمكن من الاستمرار بدوره المقدر والمميز في هذا المجال.