ما زالت تلال القمامة تسبب أزمة في أغلب مناطق الجيزة؛ حيث يشتكي أهالي المدينة من انتشارها في الشوارع وعلى أبواب المدارس وعلى قضبان السكة الحديد، وخاصة في مناطق إمبابة وبشتيل ومطار إمبابة وأرض اللواء وبولاق الدكرور.

إمبابة وبشتيل

يقول طه صابرمن أهالي منطقة بشتيل في إمبابة "التلوث أصبح عنوان المنطقة؛ فبعد أن كان شارع المطار نظيفًا تحول إلى مقلب عمومي للقاذورات، كما تحول ميدان الشجرة إلى مقلب عمومي آخر وخاصة عند مدخل شارع الصفطاوي"، مشيرًا إلى أن منطقة شارع المطار خاصة مكان سوق الجمعة أصبح مقلبًا عموميًا لأهالي المنطقة لا تخمد فيه نيران حرق القمامة الذي لا يوجد بديل لها".

وأضاف أحمد عيد، يعمل في مقهى على سكة حديد مطار إمبابة "القمامة أصبحت تلالًا على القضبان وخوفنا يحصل كارثة هنا والقطار يقع بالركاب لأن القمامة على القضبان وكل يوم نقوم برفعها وبنتصل بالمسؤولين لا مجيب لنا".

وعلقت هدى عبدالمعين، ربة منزل، قائلة: "المدارس تحيط بها القمامة، نحن لا نطلب المستحيل أمنيتي أن تتحول بشتيل إلى المهندسين، نطالب بحمايتنا من الأمراض، وأعتقد أنه أبسط حقوقنا".

أرض اللواء

كانت منطقة أرض اللواء تعتبر من أرقى مناطق الجيزة فيما سبق؛ حيث الأبراج والعمارات الفاخرة والشوارع النظيفة والجيدة، لكنها الآن أصبحت مكانًا لوضع القمامة مثل غيرها من المناطق مقلب.

ويقول محمد حجازي، أحد المواطنين "نرجو من الدولة أن تنظر إلينا بعين الرحمة لترحمنا من الأمراض المحيطة بنا وبأبنائنا، فالرائحة لا يمكن لبشر أن يتحملها وقد قدمنا عدة شكاوى للحي ولم نجد منهم استجابة، ولاحياة لمن تنادي".

وأشارت أم عبير، ربة منزل، إلى أن "عامل القمامة يقوم بجمع القمامة من الشقق ثم يفرزها ويحصل منها على ما يحتاجه ثم يلقي ما تبقى في الشارع، ولكن لا يوجد بديل، فالشركات أصبحت في خبر كان".

بولاق الدكرور

ويقول وليد سعيد ، صاحب محلات "القمامة أصبحت وليفًا لنا، والرجل الفقير يتوجه للقمامة باحثًا عن رزقه، والخراف تأكل من القمامة وتعود إلينا لنأكلها فنمرض، إهمالكم في أبسط الأشياء يعود بالضررعليكم وعلى الدولة في ما هو أكبر،  أتمنى أن أستيقظ يومًا وأرى مدينتنا عامرة بالأشجار بدلًا من السموم".