أكدت رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يتوجه مساء اليوم الاثنين إلي باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حول إعادة تفاوض بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي قبل قمة المجلس الأوروبي يومي الخميس والجمعة القادمين.يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه إلغاء اجتماع مجلس الوزراء بسبب تواجد 16 وزيرا خارج لندن خلال عطلة البرلمان.ويحاول رئيس الوزراء البريطاني التوصل إلي اتفاق مع الدول الأعضاء قبل قمة المجلس الأوروبي الخميس القادم.يذكر أن فرنسا تعارض اقتراح حصول الدول خارج منطقة اليورو على حق الاعتراض الفيتو على القرارات الصادرة من الدول الـ19 الأخري إذا شعرت بأنها تمنح دول العملة الواحدة امتيازا غير عادل.وفي الإطار نفسه، كشفت صحيفة الديلي ميل اليوم أن ديفيد كاميرون سيدعو الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيارة البلاد لإقناع الناخبين البريطانيين بالاستماع لرئيس الوزراء والتصويت لصالح البقاء في التكتل الأوروبي.وأوضحت الصحيفة أنه تم تأكيد ذلك من قبل رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب كروكر الأسبوع الماضي.ومن جانبها، ذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية أن لدى العديد من الوزراء تحفظات على عملية إعادة التفاوض وأن العديد منهم يؤمنون بأن رئاسة الوزراء لم تنجح في الحصول على تغييرات كافية.وقالت وزيرة شئون أيرلندا الشمالية تيريزا فاليري، وهي إحدي الوزراء المتشككين تجاه أوروبا، إنها ترى الاتفاق يمثل ستارا دخانيا ليس له أي أهمية ولم يحقق أي تغيير.يذكر أن رئاسة الوزراء البريطانية تعلق المسئولية الجماعية للحكومة، حتى يمكن للوزراء التصويت أو الاشتراك في حملات البقاء أو الرحيل، إلا أن ذلك سيتم فقط بعد اجتماع مجلس الوزراء لتحديد موعد الاستفتاء إذا تم الوصول لاتفاق في بروكسل.