يستعد عدد من نواب البرلمان السابقين، لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، بشكل مستقل في إطار تحالف جديد بينهم، هؤلاء النواب سيخوضون الانتخابات بشكل فردي في دوائرهم، ولكن بشعارات وأهداف واحدة، وهي تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، ويأتي على رأسهم كل من الدكتور مصطفى النجار، والدكتور عمرو حمزاوي، وزياد العليمي، والدكتور أحمد دراج، وقد يضم أيضًا باسم كامل، وكان من المفترض أن يضم أيضًا المهندس باسل عادل، ولكن وجوده كمساعد لوزير الرياضة، جعل من الصعب خوضه الانتخابات، وغيرهم من النواب السابقين.

من جانبه؛ أكد الدكتور مصطفى النجار، النائب البرلماني السابق ومؤسس حزب العدل، أن هذا التحالف كان من المخطط له خوض الانتخابات البرلمانية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ولكن بعد 30 يونيو، تغيرت الخريطة السياسية بشكل كامل، ولم يحسم أي عضو من هؤلاء الأعضاء موقفه من خوض الانتخابات من عدمه، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لو قررت تلك الشخصيات خوض الانتخابات، فستخوضها بالشكل الذي كان من المقرر خوض الانتخابات به من قبل، لتحقيق أهداف الثورة.

وأوضح النجار أن إجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام المختلط، يخالف اقتراح لجنة العشرة التي طالبت بأن يكون بالنظام الفردي باعتبار أن الانتخابات بنظام القائمة لها سلبيات أبرزها اشتراك شخصيات دون المستوى، مشيرًا إلى أن النظام المختلط أفضل في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر حاليًا ولكن بشكل جديد عما كانت عليه في الانتخابات الأخيرة، بحيث يكون الثلثان للفردي والثلث للقائمة وتكون كل محافظة دائرة واحدة، وذلك للتسهيل على الناخب وإعطائه الفرصة لاختيار ما يريده.

أما مجدي العداس، المتحدث الرسمي باسم حزب غد الثورة، فقد أكد أنه من حق كل مصري أن يشارك في الحياة السياسية، وأن الدكتور أيمن نور، رئيس الحزب، ضم بالفعل عدد من فلول الحزب الوطني إلى حزبه، وبعدها غير اتجاهه لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تسبب في تدمير الحزب، مؤكدًا أن نور قام بزرع عدد من رجال الحزب الوطني، ورجال الإخوان، في حزب غد الثورة، لضمان سيطرته عليه.

وأشار "العداس" إلى أن قوائم "غد الثورة" ستشهد وجود عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأن هؤلاء الأعضاء لن يكونوا من أعضاء الجماعة المشهورين، ولكن رجال الصف الثاني من الجماعة، وذلك لضمان وجود صوت لـ"الإخوان" في البرلمان الجديد.

وقال الدكتور عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشق، أن التحالف التقى بعدد من القوى الثورية، كما سيتواصل مع مسئولين بنقابتي العمال والفلاحين، استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك للتواصل مع معظم القوى والأحزاب السياسية المتواجدة علي الساحة، لخوض الانتخابات ضمن تحالف قوي، يضم مجموعة من الوطنيين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء.

وأوضح أن عدد من المنشقين عن الجماعة من القيادات قد يخوضوا الانتخابات، مثل الدكتور كمال الهلباوي، والدكتور مختار نوح، والدكتور ثروت الخرباوي، وعبد الجليل الشرنوبي، وذلك بعيدًا عن التحالف وبشكل مستقل.